تواصلت جلسات محاكمة نشطاء حراك الريف ومدير نشر موقع بديل، حميد المهداوي، زوال أمس الاثنين، بمحكمة الاستئاف بمدينة الدار البيضاء، حيث مثل أمس أمام المحكمة الناشط الريفي المتابع بجناية المس بسلامة الأمن الداخلي للمملكة، إبراهيم ابقوي.
رفيق الزفزافي نفى بشكل قاطع كل الاتهامات الموجهة له، حيث ركز في كل مرة تثار فيها شبهة النزعة الانفاصالية لنشطاء الحراك التذكير بتاريخ الريف في مقاومة الاستعمارالاسباني، حيث طالب بإلحاح من كاتب الضبط تسجيل نفيه والتأكيد على وطنية نشطاء الحراك.
أقوى لقطة في مرور ابراهيم ابقوي أمام القاضي كانت حين سؤال الدفاع عن مستواه الدراسي، حيث طالبه القاضي بالاكتفاء بذكر مستواه الدراسي وفقط، في حين التمس ابراهيم منحه فرصة الحديث عن أسباب مغادرته حجرات الدراسة قبل استكمال دراسته الثانوية.
وقال ابراهيم أن قصته مع الدراسة كانت قوية، حيث كان متميزا جدا، إلا أنه كان يقاطع حصة التربية البدينة، الأمر الذي دفع إدارة الثانوية لتنبيهه بضرورة الحضور أو الطرد، وهو ما استجاب له ابراهيم في الحصة الموالية، إلا أن هذه الحصة كانت اخر مرة يطأ فيها ابراهيم بقدمه داخل الثانوية، حيث حضر ب »سبرديلة » أخت، حيث انخرط زملاءه في الدراسة في الاستهزاء منه وتحقيره، وهو الأمر الذي لم يتقبله ابراهيم، وقرر بعدها مغاردة الدراسة بشكل نهائي.
في نفس السياق، كتبت نعيمة الكلاف « إبراهيم ابقوي مثقف من طينة الكبار ضابط للتاريخ وملم به كانت فرصة الإستماع له من طرف القاضي متعة واقتسام حجم هائل من المعلومات مرتبطة بتاريخ منطقة الريف رغم صغر سنه ورغم انقطاعه عن الدارسة التي اذا السبب هو عدم قدرته شراء حذاء رياضي ».