بعد فشله سياسيا و انتحاره منذ تولي أمينه العام رئاسة جهة فاس مكناس و توقيف عجلة النمو ، و لترميم بيته الداخلي استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة ارتأى حزب الحركة الشعبية ضم فاعلين جمعويين نشيطين داخل الحاضرة الإدريسية فاس لتسويق صورتهم .
و على سبيل المثال لا الحصر ما قام به حزب الحركة الشعبية بعد عقده اجتماعا بحر الأسبوع المنصرم لانتخاب الكاتب الإقليمي للحزب و التي ظفر بها “جواد المرحوم” ، حيث تم التقاط صور رفقة المنذوب الطبي “محمد دزيري” و الذي يعتبر من خيرة الفاعلين الجمعويين بفاس من حيث المبادرات التي يقوم بها .
فهل انتحر “دزيري” جمعويا بعد التقاطه صورا مع أعضاء حزب الحركة الشعبية ؟ أم أن السياسة أصبح فيها “الماركوتينغ” لتسويق صورة حزب معين يجب الاعتماد على أناس ليسوا مكونين سياسيا و لا حزبيا و لكن تحركاتهم الجمعوية كفيلة لتشفع لهم أن يصنفوا ضمن السياسيين .
ما ستكشف عنه الأيام القادمة من المحتمل أن يخدم الفاعل الجمعوي “محمد دزيري” أجندة حزب الحركة الشعبية شأنه شأن مجموعة من الفاعلين الجمعويين الذين يستغلون العمل الجمعوي لتلميع صورتهم و الاستعداد للالتحاق بأحزاب سياسية من أجل الظفر بالمراكز .