غمرت مياه واد “بوظهر” الذي يخترق مدينة فاس، أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء عدداً من أحياء المدينة خاصة تلك المتواجدة بحي بنسودة، وبالتحديد شرق السوق الممتاز “أتقداو” وذلك بفعل ارتفاع منسوبه بشكل مخيف.
وفاضت مياه الوادي لتغمر جل الأحياء ما ضاعف من معاناة الساكنة وجعلهم في عزلة قاتلة، بسبب عدم وجود طريق أو قنطرة تنقلهم إلى حي “المرجة” لقضاء أغراضهم اليومية وتمدرس أبنائهم.
وأمام هذا الوضع الكارثي، بعث عدد من رؤساء الوداديات المتواجدة بالحي المذكور، مراسلة إلى رئيس مقاطعة زواغة، بتاريخ 12 مارس المنصرم، ونسخا منها إلى كل من والي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس، ورئيس جماعة فاس، ورئيس المنطقة الحضرية زواغة ورئيس الملحقة الإدارية واد فاس، لفك العزلة عنهم، ومن أجل إثارة انتباههم للمأساة الدائمة التي يسببها فيضان الوادي باستمرار، حيث شهد الحي حالات غرق ووفاة بالوادي، بالإضافة إلى أنه يشكل خطرا على أساسات البنايات المحاذية له.
كما طالب مواطنون قاطنون بأحياء أخرى مجاورة، بتدخل المنتخبين والجهات المسؤولة لإنقاذهم من الغرق، بعدما بلغ منسوب الوادي درجة قياسية بفعل التساقطات المطرية المهمة.