حالة من الفوضى تعم سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة فاس، حيث تبادل المتدخلون في تدبيره الاتهامات فيما بينهم، انتهت بإغلاق هذا المرفق العمومي منذ يوم الثلاثاء الأخير، وذلك بعد أن هجره مدير السوق وموظفوه التابعون للجماعة الحضرية معية الوكلاء وعمالهم، احتجاجا كما يقولون عن غياب الأمن لحمايتهم في أداء وظائفهم.
وفي هذا السياق، اتهم محمد الحارثي البرلماني من “البيجدي” والنائب الثاني لعمدة فاس إدريس الأزمي المكلف بمداخل الجماعة، عددا من التجار شكلوا عصابة إجرامية تحاول فرض سيطرتها ونظامها خارج القانون على طريقة تدبير سوق الجملة للخضر والفواكه، وذلك بغرض التهرب من أداء رسوم الولوج الى السوق لبيع منتجاتهم، حيث باتت هذه العصابة، يضيف نائب عمدة فاس، تُعرض بقية التجار للابتزاز وترهب الموظفين، فيما شدد على أن هؤلاء الأشخاص قاموا يوم الثلاثاء الماضي في خطوة تصعيدية، بمحاصرة مدير السوق داخل مكتبه، وحاولوا الاعتداء عليه، مما جعل الموظفين والمدير التابعين للجماعة يغادرون مكان عملهم بالسوق لإحساسهم بعدم وجود الأمن وخوفهم على أرواحهم وسلامتهم الجسدية.