بعد التهرب الحكومي من الرد على لجوء عدد كبير من المغاربة لمقاطعة منتجات استهلاكية احتجاجا على غلاء الأسعار، ملامح أزمة جديدة في الأغلبية تلوح في الأفق، بعدما خرج نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول زعيم من أحزاب الأغلبية، لينتقد التعاطي الحكومي مع موجة “المقاطعة”.
وقال بنعبد الله، في تصريح نقلته الصفحة الرسمية لحزبه، على هامش مشاركته في المؤتمر الإقليمي في تاونات، إن هذه الظاهرة من التعبئات العفوية الموجودة اليوم على صعيد الشبكات الاجتماعية، يتعين الالتفات إليها، معتبرا أن “ظاهرة المقاطعة” لم تأت من العدم، بل هي تعبير على أن الناس يعانون غلاء المعيشة، والحياة اليومية، وقضايا مرتبطة بالعدالة الاجتماعية، والمجالية.
وعلى الرغم من إقراره بأن المغرب اشتغل من دون شك على تحسين الأوضاع الاجتماعية، إلا أن بنعبد الله يعتبر أنه لم يكن هناك اشتغال بالشكل الكافي، وقال: “المغرب اشتغل من دون شك ولكن لم نشتغل بالشكل الكافي لتلبية هذه المطالب، وبالتالي الناس في أمس الحاجة إلى كرامة، والمزيد من الشفافية، والعيش في مجتمع ديمقراطي”.