كشف مصدر موثوق، أن عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أضحى يعيش أحلك أيامه، وذلك بسبب الخسائر السياسية والمادية التي طالته شخصياً وطالت شركته “إفريقيا غاز” للمحروقات التي أعلن المغاربة عن حملة شعبية لمقاطعتها بمعية منتوجات حليب “سنطرال” ومياه “سيدي علي”.
وأفاد المصدر نفسه، أن عزيز أخنوش اضطر إلى الإنقطاع عن عمله الوزاري والغياب عن الاجتماع الأخير للمجلس الحكومي، ومغادرة أرض الوطن في اتجاه المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، بعدما أرخت حملة المقاطعة الشعبية بظلالها على نفسية “زعيم الأحرار” الذي أضحى سريع الإنفعال والغضب حتى في وجه أقرب المقربين منه الذيت أصبحوا يعيشون حالة من الرعب والهلع.
ولم يستسغ عزيز أخنوش بعد الخسائر الإقتصادية التي تكبدتها شركته في البورصة، ولا الخسائر السياسية التي تكبدها شخصياً والتي دفعتها إلى تجميد جميع أنشطة حزب التجمع الوطني للأحرار.
وحسب نفس المصدر، فإن عزيز أخنوش فطن متأخرا بالوهم الذي باعه إياه بعض المقربين منه، والذين قدموا له مخطط إعلامي فاشل، وأوهموه بـ”زعامة سياسية” وهمية، واغتنوا على ظهره بالملايين، قبل أن ينفضح أمرهم من خلال فشلهم في كبح توسع دائرة المقاطعين والمتمردين على “الزعيم” الذي أنفق ملايين الدراهم على جرائد ورقية وإلكترونية لتلميع صورته لدى الرأي العام، وبات مستقبله السياسي شبه منعدم خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعدما تحطمت آماله السياسية في أول موجة تواجه مشواره السياسي.