نظمت بعض فعاليات المجتمع المدني و الساكنة بتراب بنسليمان بظهر الخميس صبيحة اليوم الخميس 24 ماي الحالي ، مسيرة احتجاجية في اتجاه القصر الملكي بفاس للتنديد بتردي الوضع الأمني وتفشي الجريمة بالمنطقة الأمنية الثالثة قبل تدخل المصالح الأمنية لتوقيفهم للعدول عن المسيرة الاحتجاجية.
وقد ردد المتظاهرون، خلال هذه المسيرة الاحتجاجية شعارات تحذر من خلالها السلطات المحلية و الأمنية إلى حالات خرق القانون العام وغياب مظاهر الأمن في الشارع العام بمنطقة بنذباب و ظهر الخميس و بنسليمان.
وأفاد أحد المواطنين المشاركين في هذه المسيرة، أن منطقتهم تعرف في الآونة الأخيرة، ترديا خطيرا للوضع الأمني، كان آخره ليلة أمس عندما تعرض مؤذن مسجد لعملية كريساج من طرف أحد المجرمين المعروفين بالمنطقة و الذي يستعين بكلب من فصيلة شرسة بيتيول في عملياته الإجرامية رفقة آخرين و يتعلق الأمر بالملقبين النونة و مردوش و فرطوط.
وأضاف المواطن أنه سبق أن تعرضت فتاة للكريساج من طرف المنحرفين سالفي الذكر حيث تم سلبها هاتفها النقال و حقيبتها اليديوية منذ مدة إلا أنه لم يتم اعتقالهم رغم سجلهم القضائي المتسخ ، كل هذا كشف الحقيقة التي يعرفها الوضع الأمني بمنطقة بنذباب، وحمل رجال أمن المنطقة الأمنية الثالثة تبعات عدم التدخل في الوقت المناسب لتنقية المنطقة من المنحرفين وذوي السوابق.
وأضاف المشارك في المسيرة، أنهم اضطروا للنزول إلى الشارع صبيحة اليوم الأربعاء للاحتجاج ضد حالة تردي الوضع الأمني، وذلك بعد أن فشلوا في إيصال مطالبهم بشكل ودي لرئيس المنطقة الأمنية الثالثة العميد الإقليمي السيد عبد العزيز المخفي .
و من جهته تحرك رئيس المنطقة بجدية و حزم مع المسيرة الاحتجاجية حيث تم عقد اجتماع طارئ بمقر المنطقة الأمنية الثالثة رفقة مجموعة من المتضررين من الساكنة للاستماع إلى مشاكلهم . و جدير بالذكر أن مختلف الدوائر الأمنية بفاس تعاني من نقص كبير في الموارد البشرية و اللوجيستيكية .