في مبادرة إنسانية غير مسبوقة، تختزل التزام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، بالتوجيهات والتعليمات الملكية السامية في التعامل مع قضايا المواطنين ومعاملتهم على قدم المساواة، تم اليوم استقبال “مول الطريبورتور”، الذي تعرض للسب والشتم والإهانة من طرف ضابط أمن ممتاز بمدينة الدار البيضاء.
وكانت صدمة الشاب، الذي ظهر يوم أمس الجمعة في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتوسل الضابط للإفراج عن دراجته النارية، كبيرة، عندما تلقى اتصالا يخبره بأن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني يطلب لقاءه شخصيا، كما كانت فرحته وسعادته عظيمة بهذا الحدث المفاجئ.
وخلال اللقاء، أخبر عبد اللطيف حموشي المواطن المغربي البسيط بأن التصرف الذي أقدم عليه ضابط الأمن غير مقبول في أدبيات وأعراف الدولة المغربية، وسلوك غير مشرف للمديرية العامة للأمن الوطني.
وأضاف الحموشي، في لقائه بصاحب الدراجة ثلاثية العجلات، أن الضابط الأمني قد أحيل على المجلس التأديبي، لينال جزاءه، ويكون عبرة لكل من يعتبر.
وأكد حموشي أن الجميع سواسية أمام القانون، والتعليمات الملكية السامية واضحة جدا في هذا المجال، ولا فرق بين وزير أو مواطن فقير، وأن الإدارة العامة للأمن الوطني تنفذ حرفيا تعليمات الملك في ما يتعلق بالحرص على تنفيذ مبدأ سواسية المغاربة أمام القانون.
هذا وبدا التأثر واضحا على ملامح المواطن البسيط وهو يستمع إلى كلام حموشي، قبل أن يذرف الدموع.