تشهد شوارع فاس وخاصة شارع الحسن الثاني و الشفشاوني قرب وحدة فندقية غير مصنفة و حديقة “الريكس” إنزالا غير مسبوق من طرف بائعات الهوى،اللواتي اضطررن إلى هجران المنازل و التوجه إلى الساحات العمومية للبحث عن الزبناء الراغبين في قضاء لحظات حميمة عابرة.
و في نفس السياق،تحولت منازل بعض الأحياء الشعبية إلى ملاذ آمن لبائعات الهوى اللواتي يعمدن إلى كراء شقق من أجل الاستقرار بها و استقدام لها الزبائن وسط سخط الساكنة التي غالبا ما تستنكر الوضع المشين و المخل بالحياء العام دون أن تتدخل السلطات للبحث في ما يقع خلف الجدران.
فيما تعرف أحياء السعادة و النرجس و الدكارات انتشار دور العاهرات و الأمهات العازبات الهاربات من عار العائلة،و عاشت مدارة الأطلس أمس الأربعاء 30 ماي الحالي لحظات رعب حقيقية حينما أقدم شاب على العربدة و هو يحمل معه أكثر من عاهرة جعله ينزل من سيارته و هو شبه عاري أمام إحدى مقاهي الشيشا .
ظواهر مشينة عادت إلى العاصمة العلمية مؤخرا تزامنا مع شهر رمضان الأبرك ،بسبب الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية، مما جعل أصحاب الدور يقدمون على كراء منازلهم للموميسات خارج إطار القانون و على سبيل المثال لا الحصر بحي النجاح و ليراك و اعوينات الجاج ،فيما تحول الآخرون إلى امتهان “القوادة” لتوفير بائعات الهوى و مختلف أشكال المخدرات و الحبوب المهلوسة للزبناء مقابل مادي يتراوح مابين 500 و 300 درهم.
فهل ستتحرك المصالح الأمنية في شخص السيد والي أمن فاس لإعطاء تعليماته العليا للعناصر الأمنية لشن حملة على العاهرات و بمعية السلطات المحلية اقتحام مقاهي الشيشا .
سنعود للموضوع بالصوت و الصورة عبر روبورطاج مصور