يرتكز التنظيم الاداري المغربي في توزيع مهام واختصاصات الأقسام و المصالح العاملة تحت إمرة السادة ولاة و عمال صاحب الجلالة على التمييز بين شق إداري تقني محض هو من اختصاص مؤسسة الكاتب العام الذي يشرف على العمل الاداري اليومي ، و شق سياسي محض هو من اختصاص قسم الشؤون الداخلية من جهة و مؤسسة الديوان من جهة أخرى.
و تعتبر مؤسسة الديوان من بين المصالح التي يعول عليها كثيرا في تدبير العديد من الملفات ذات الطابع الاجتماعي أو السياسي و التي تحظى بعناية خاصة من طرف والي أو عامل ما.
و لهذا الغرض فإن اختيار الشخص المكلف بهذه المهمة يجب أن يحظى بعناية فائقة و يجب أن تتوفر في الشخص صفات خاصة إلى جانب تكوينه القانوني و السياسي ، لعل من أبرزها القدرة على التواصل و التعامل وفق المفهوم الجديد للسلطة القاضي بأنسنة الادارة و تخليقها بشكل يتماشى مع الخيارات الاستراتيجية للدولة و التي تم التعبير عنها أكثر من مرة في الخطب الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كل هذه الصفات تغيب عن مدير ديوان والي جهة فاس مكناس السيد “فاضل” الذي غالبا ما يمنع أصحاب الشكاوي و الملفات الشائكة من فعاليات المجتمع المدني و المستثمرين و الساكنة بصفة عامة من الدخول و لقاء السيد والي الجهة السيد السعيد ازنيبر .
فالممارسات التي يقوم بها بعض المسؤولين في الإدارات المغربية العمومية و الذين تغيب لديهم روح المسؤولية حيث أن المواطن له الحق للولوج إلى الإدارة العمومية ليتلقى أجوبة على رسائله و حلول لمشاكله المعروضة على المسؤولين .
شكاوي توصلت الحقيقة24 بها تؤكد في مجملها أن مدير ديوان السيد الوالي لا يتوانى في رفض استقبالهم فما بالك بالاستماع لشكاويهم أو تحديد موعد لهم مع والي الجهة ، و في أحسن الأحوال إذا استطاعوا دخول مكتبه يقوم بتصريفهم قبل أن يقولوا سبب قدومهم حسب ما أفادته الشكايات ، و كأن ولاية جهة فاس مكناس ضمن ملكيته الخاصة و ليس موظفا فيها لخدمة مواطني الجهة .
المشتكون أكدوا أن قلة قليلة من الأشخاص الذين يحظون باستقبال مدير الديوان و يقوم بالاستماع إليهم و التواصل معهم و قضاء مآربهم هم أصدقاؤه و مقربوه أو من تربطه بهم مصالح مشتركة ، كما أفاد أحد المستشثمرين من أصحب المشاريع أنه 28 مرة و السيد فاضل مدير الديوان يخلف الأسباب لكي لا يلتقي والي الجهة رغم أنه يعاني الكثير بمشروعه على مستوى سيدي احرازم .
و سيقول البعض أننا نتحامل على السيد فاضل مدير ديوان الوالي السعيد ازنيبر و أن في مقالنا الكثير من المبالغة، و لكن سيكون جوابنا أننا في مرحلة دقيقة و مفصلية و بمنطقة تعاني الكثير تستدعي من جميع القائمين على تدبير المرفق العمومي الارتقاء بالعمل الاداري و الخطاب السياسي الرسمي من عمل الهواة إلى الاحترافية و المهنية، فالعالم أصبح قرية صغيرة و لسنا لوحدنا من يعيش في هذا العالم .
و ساكنة فاس تنفست الصعداء بعد تنقيل السيد مدير الديوان حيث تم تكسير الحاجز بين ساكنة فاس و والي الجهة من خلال زلزال التنقيلات الذي عصف بالسيد فاضل .