نظمت غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بجهة فاس مكناس أيام 27 و 28 و 29 يونيو المنصرم برحاب فندق ماريوت جنان بلاص منتدى اقتصاديا كانت دولة أندونيسيا ضيفة شرف.
هذا المنتدى الاقتصادي الذي تسعى من خلاله غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بجهة فاس مكناس النهوض اقتصاديا بالجهة من خلال جلب مستثمرين أجانب و التعريف بمناخ الجهة من خلال أوراش احتضنتها قاعات الفندق المصنف ماريوث .
و تأتي استضافة أندونيسيا في دورة هذه السنة بعد محادثات قام بها رئيس الغرفة بدر الطاهري و مستشاريه من خلال سفرهم شهر نونبر المنصرم لأندونيسيا و إجراء مباحثات لتنمية العلاقة الاقتصادية مع أندونيسيا في إطار الرؤيا الاستراتيجية لصاحب الجلالة و الهادفة إلى تنويع شراكات المملكة المغربية .
لكن المفاجئة التي هزت أوراش هذا المنتدى هو غياب المستثمرين و الفاعلين الاقتصاديين بفاس ، همهم الوحيد هو تجييش الصحف الصفراء و الأقلام المأجورة لانتقاذ مدينة فاس على جميع الأصعدة و من منبرنا هذا نحن لا نغطي الشمس بالغربال كما يقال نعرف المشاكل التي تتخبط فيها المدينة و الجهة ككل ، نعلم سوء التدبير و التسسير للمجلس الحالي ناهيك عن الزبونية و الحزبية حتى في المشاريع العمومية التي تستفيذ منها الشركات في جميع القطاعات .
عندما تجالس أصحاب الشكارة تجدهم يشتكون من مدينة فاس و مستاؤون بتبرير أنه لا يوجد مؤتمرات و لا منتديات لعقد شراكات و لكن هذا المنتدى الاقتصادي عرى فضيحة من العيار الثقيل ، فضيحة أصحاب اللعاقة الذين اكتفوا بإحراق سجائرهم أمام مسبح فندق ماريوث و تناول الولائم و تغيير الساعة بأخرى دون الدخول لورشات للاستفاة و إنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم الإكراهات التي تتخبط فيها مدينة 12 القرن .
إذا تحدثنا عن الدور الذي قامت به غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بجهة فاس مكناس بعيدا عن الحزازات السياسية فإن ما قامت به من خلال إقناع دولة عظمى اقتصاديا كأندونيسيا للحضور للمنتدى الاقتصادي بفاس يحسب لهم ، لكن غياب الفاعلين الاقتصاديين بالمدينة و عدم الحضور حتى لأخذ فكرة عن ما يمكن مشاركته أو عقد شراكات مع الدول التي حضرت يجعلنا نطرح أكثر من تساؤل .
هل غضبة ملياردرات فاس عن العاصمة العلمية جعلهم يرفعون أيديهم و ترك المدينة تموت سريريا ؟ أم أن التطاحنات السياسية و النقابية أدخلت الحاضرة الإدريسية فاس إلى تصفية الحسابات من خلال الاستثمار بمدن أخرى كطنجة و الدار البيضاء و مراكش …
و للإشارة فإن المنتدى عرف حضور جيوش العدالة و التنمية من رؤساء مقاطعات و مستشارين و نواب العمدة و نواب رئيس جهة فاس مكناس و صحافييهم و بحضور زوجاتهن و أبنائهم للبذخ في تناول الولائم حيث تجدهم بقاعات المطعم و بجانب المسبح و متابعة مباريات كأس العالم بحانة الفندق “كايتبوردو” على حساب مجهودات مستشاروا غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات لجهة فاس مكناس.
الحاصول فلوس لبان كايديهم زعطوط