ابتليت الصحافة بفاس بأشخاص لا علاقة لهم بمهنة الصحافة، المهنة النبيلة والشريفة، التي مع الأسف حولوها إلى مهنة للارتزاق، فاختلط الحابل بالنابل كما يقال، وهذا هو حال الصحافة بجهة فاس مكناس، حيث أن أغلب هؤلاء المرتزقة اعتبروا هذا المجال مهنة من لا مهنة له حيث يستطيعون الجلوس بمقهى و يمسكون هاتفهم بيدهم و يروضون أصبعهم بالنقرات على شاشة الهاتف النقال، إذ استطاعوا بحيلهم ومكرهم أن ينسجوا خيوطهم مع عدد من رجال السلطة و رؤساء المصالح والمستشارين الجماعيين … في هذا الزمن الرديئ للأسف.
لا يمكن أن ننتظر صحافة نزيهة وصحافيين نزهاء، موضوعيين ، يحرصون كل الحرص على قول أو كتابة الحقيقة المجردة عن الأهواء والأكاذيب والترهات بحيث أن أشباه الصحفيين ، أتيحت لهم الفرصة للكتابة في بعض المواقع الغير مصنفة حسب محرك “أليكسا” العالمي، ليفرغ مكبوتاته المسمومة على أسياده و يحرض الشرفاء من خلال مقالات لا علاقة لها لا أسلوبا و لا اصطلاحا و لا حتى أفكارا ضد موقعنا الحقيقة24 الذي عرى واقع بعض المسؤولين الذين ننتقذهم من باب المسؤولية الملقاة على عاتقهم في إطار احترامهم ، إلا أن الشبه صحفي الذي دخل الميدان من قبيل الصدفة يريد العيش كالفطريات على حساب الآخرين لتسلق سلم النجاح الذي لن يعتليه يوما مادامت مواقع التواصل الاجتماعية تنطق بالحقيقة و تنقل واقع المدن و القرى و المداشر .
يجلس في أحد مقاهي الرصيف و ينتظر من يدفع ثمن قهوته ، لا يعرف صديقا مقربا أو زميلا صحفيا بالميدان أو مسؤولا و لا حتى فاعلا جمعويا ، هو دائما مع الرابحة اللي يخلص القهوة ها هو معاه . نعرف ماضيه الوسخ منذ أن كان مستقرا بالدار البيضاء قبل أن تعصف به رياح اختلاس 16 مليون من صندوق جمعية كان أمين مالها إلى الحاضرة الإدريسية فاس التي أنجبت الرجال الشرفاء و الذين يقدمون الغالي و النفيس من أجل الحفاظ على الصداقة و العلاقات الاجتماعية بعيدا عن الغذر و النفاق .
للاسف الشديد ان كثير من الاشخاص ينتهجون في حياتهم منهج تسقيط الاخر من خلال محاربته محاربة نفسية خوفا من اي نجاح ممكن ان يحققه الطرف المقصود محاولين بصورة او بأخرى ان يزعزعوا ثقته بنفسه حتى وان كان لاينافسهم على ايا من الامكانات والمسؤوليات الموكلة اليهم .
اصبحت ظاهرة التحتريف زميلي منتشرة بل حتى انها اصبحت وسيلة يتبعها عددا ليس بالقليل لتكون لهم سلاحا بائسا في محاربة زملائهم في العمل او منافسيهم ، وليبرهنوا عن عجزهم في الوصول الى طموحاتهم من دون الصعود على اكتاف غيرهم وتسقيطهم ، او من دون ان يجتهدوا ليرتقوا ويصلوا الى غاياتهم .
، كفى من العبث ، كفى من الاصطياد في الماء العكر ،كفى كذبا و نفاقا، لا تستغل فرصة أو هفوة أو تصرف عفوي يقوم به أي شخص لتتخذها فرصة للصعود على حساب غيرك ، كافح مثل مديرك الذي ننوه بمجهوداته من خلال تغطياته لدورات المجالس و الأعمال الخيرية و الاجتماعية و الفنية على مستوى جهة فاس مكناس كما سبق و أن ذكرناها في مقال سابق ، لا الجلوس بالمقهى منتظرا من يدفع لك مقابل كتابة أسطر مسمومة و زرع الفتنة و التفرقة . كنا نحترمك على كبر سنك و نعتبرك أخا أكبر و أبا لكن لا يشرفنا أن يكون في حياتنا متملقين مثلك ، نناضل مع الرجال الشرفاء و النزهاء الذين ينتقذون من باب الانتقاذ البناء ليس من باب يديرو البوز كما تعتقد .
تكذب على الرأي العام بمقالات تملقية تلحس فيها الكابا لتكسب عطفهم ، ماذا ستقول غذا أمام الله ؟ أ هذه هي رسالة مهنة المتاعب في نظرك ؟ تزور الحقائق من خلال المغالطات و تكتم الشهادة ، تُظهر لنا الملكية و نحن أكثر منك ملكية و الدليل سيرا على أحد المقتطفات التي وجب علينا الوقوف لتذكيرك بها لكي لا تغالط الناس بمقالاتك المسمومة حين قال جلالته في خطابه بمناسبة الذكرى 18 لاعتلائه عرش أسلافه الميامين :
فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم و قراكم فلا تقبل منكم الشكوى،فأنتم المسؤلون عن تدهور حقوقكم و حق بلدكم عليكم .
و أحسن ما نختتم به قوله تعالى في كتابه العزيز “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” صدق الله العظيم .