تعيش منطقة الزهور و شارع الكرامة و شارع الإسماعيلية … انفلاتا خطيرا لم يسبق له مثيل على جميع المستويات وخاصة احتلال الشوارع من قبل الباعة الجائلين حتى أصبح ممنوع على السائقين والمارة في أغلب الأحيان حق المرور في الطريق أو الرصيف، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا، ولم تكلف نفسها عناء التحرك ولو بشكل محتشم لتحرير الشوارع من الإحتلال والترامي على الملك العام .
و أفاد فاعلون جمعويون أن اكثر الظواهر ضررا بالساكنة والتجار تبقى ظاهرة احتلال الباعة المتجولين للمنطقة، حيث أصبحوا يستغلون الملك العمومي المتواجد امام مجموعة من المحلات التجارية بشكل دائم و يعرقلون السير، خصوصا وان اغلبهم يستعملون العربات و كذلك المقاهي التي تحط الكراسي و اللوائح الإشهارية ، إضافة الى الازبال بمختلف انواعها دون إغفال تعاملهم واستعمالهم للكلام القبيح الذي يندى له الجبين، ويحرج اسر وعائلات يصلها صدى هذه الفوضى من النوافذ المطلة على الشوارع المستعمرة.
والتمس المتضررون من والي الجهة ومختلف المسؤولين بالمبادرة العاجلة لوضع حد للوضع الذي يزداد تفاقما يوما بعد يوم مع تكاثر الباعة الذين صاروا يعتبرون المكان ملكا لهم، ويتصرفون فيه بكامل الحرية دون حسيب او رقيب، علما أن احتلال الملك العام يلحق الضرر بالجميع ويساهم في تفشي مجموعة من الظواهر من ضمنها السرقة والتحرش الجنسي.
و في الصدد صرح تاجر للحقيقة24 أن أيام القائد الممتاز منير المديني على رأس الملحقة الإدارية الزهور لن يكررها الزمن و بعد تغييره بهذا القائد الجديد الوافد من ورزازات فإن خطأ فادح ارتكبته وزارة الداخلية و ولاية الجهة و رئاسة قسم الشؤون الداخلية للولاية و كل المسؤولين على هذا القرار ، لأن منطقة من حجم الزهو و التي تضم أسماء معروفة في الإجرام و السوابق القضائية و كذلك فوضى الترامي على الملك وجب عليها ترك قائد شجاع مهني غيور تواصلي صنديد لتسيير شؤونها الإدرية لأن هذه المنطقة التي أصبحت مصنفة من البؤر السوداء بالمدينة لا تحتاج إلى قائد يجلس بمكتبه المكيف و يتسنى التأقلم مع أجواء و أوضاع المدينة .
و أضاف ذات التاجر بإسمه و نيابة عن جميع زملائه إنهم حقا سيحنون إلى أيام المديني و المجهودات التي كان يقوم بها منذ توليه منصب المسؤولية قادما من الدار البيضاء ، كما طال ذات المتصل من السيد محمد البكوري القائد الوافد الجديد أن ينزل إلى الشارع و أن يظهر للناس و يتقاسم معهم معاناتهم بعيدا عن الكرسي و المكيف. و لا يريدون الدخول في حزازات ضيقة بعد أيام قيلة على تعيينه .
كما طالبت من رئيس قسم الشؤون الداخلية للولاية أن يسير على خطى الرئيس السابق السيد الخمليشي الذي كان يعمل في الخفاء من خلال تسييره و تدبيره للملفات الكبيرة و المستعصية لرجال السلطة .