ما زالت تتوافد على البريد الإللكتروني للحقيقة24 مجموعة من الآراء والملاحظات من الغيورين عن مدينة فاس ليعبرو عن استيائهم عن آفة إجتماعية : كثرة بائعات الهوى بأزقة وشوارع المدينة و المتنفسات الخضراء للمدينة
وقد عبر السيد “هشام.د” مسير رياضي متزوج و له 3 أبناء عن أسفه الشديد لما يقع قائلا: لقد بدأت الأخلاق والقيم التي تربينا عليها في هذه المدينة المحافظة تضمحل رويداً رويدا، ليكون المال هو الحلقة الأقوى والوسيلة الوحيدة والأولى لشراء أي سلعة حتى الإنسان. وأردف قائلا: إنني أتحسر على فتيات هذا الجيل المظلوم المشرد
فبعد صلاة المغرب تبدأ حركة غير عادية بوسط المدينة وخاصة بالقرب من جردة الريكس و على مستوى شارع الجيش الملكي و ملعب الخيل … فترى الفتيات في مقتبل العمر يتجولن في كافة أرجاء الشوارع المذكورة، ولكن في الواقع يروّجن للدعارة ، على اختلاف أوضاعهنّ الإجتماعية، أكانت متزوجة، أم مطلقة، أرملة أو عزباء
أما السيد: “عبد الجليل. أ” فهو يتسائل من خلال موقعنا؛ هل الوضع الاقتصادي السيئ الذي عصف بالعاصمة العلمية فاس أدى الى استفحال ظاهرة الدعارة في شوارعها بشكل ملفت بهذه الدرجة؟
وللقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة بالمدينة و استرجاع هيبتها و ووقارها يجب تضافر كل الجهود، من قوى أمنية، وشرطة آداب وسلطة محلية، و قوات مساعدة؛ وممثلي الساكنة، وجمعيات المجتمع المدني و الزجر من لدن المصالح القضائية… بغية الحفاظ على أمن وسلامة مدينة 12 القرن. ولكن يبدو الأمر في غاية الصعوبة في الوقت الراهن، بسبب العدد الهانل من الفتيات؛ أغلبهن أتين من القرى المجاورة و الضواحي للمدينة بحثا عن لقمة العيش ب”الحلال”، لكن الظروف الإقتصادية للمدينة لم تسمح لهن بذلك، ما أدى بهن الى اللجوء الى هذه المهنة الوسخة أو العمل الغير الشريف؛ والذي يشكل عبئاً ثقيلاً على أهالي المدينة، بدأ من إستفحال ظاهرة الدعارة من مختلف الأعمار بشوارع وأزقة مدينة فاس والاعتداءات المتكررة يوميا، وصولاً الى الانتشار الكثيف للمتسولين و الذين سنتطرق لهم في موضوع قادم .