تعيش ساكنة جماعة عين الشقف التابعة لإقليم مولاي يعقوب, على إيقاع فعاليات مهرجان التبوريدة في نسخته الثالثة و الذي تنظمته جماعة عين الشقف التي يقودها القيادي بحزب العدالة و التنمية “الجيلالي الدومة ” و الذي اعتاد إحياء هذه التظاهرة الثقافية والرياضية الرامية إلى حماية وصيانة الموروث الثقافي المغربي المتمثل في الإهتمام بالتبوريدة وإعادة الإعتبار لتراث الفرس والفروسية منذ اعتلائه كرسي المسؤولية بجماعة عين الشقف.
و إن هذا المهرجان الذي راهنت جماعة عين الشقف على نجاحه في نسخته الثالثة يعد إحدى مكونات الهوية والحضارة المغربية الأصيلة, خاصة وأن منطقة عين الشقف أبلت البلاء الحسن وكانت حاضرة للدفاع عن قضايا الأمة والمقاومة ضد المستعمر , باعتبار أن التبوريدة فن من فنون الفروسية المغربية التقليدية وما تحمله من جمالية تزيين الفرس وأناقة الفارس,
ومن المرتقب أن يشارك في هذا المهرجان الذي يتزامن تنظيمه مع إحتفالات الشعب المغربي بالذكرى 19 لعيد العرش المجيد وعيد الشباب , وما تمثلانه من محطات مجيدة في تاريخ المغرب الحديث, أشهر السربات التي تنتمي إلى المناطق المعروفة بعلاقتها الوطيدة بالفرس وحضورها الوطني والدولي في مختلف المحافل التي تهم الفرس.
ورغم الإكراهات المادية التي يعرفها المهرجان بسبب غياب مستشهرين إلا أن المنظمون بقيادة “الجيلالي الدومة” يراهنون على نجاحه و يسعون من خلاله إلى إستمرارية تقليد الإهتمام بالفروسية الذي احتضنه الأجداد, و جعل الإهتمام بالفرس والفروسية سمة بارزة تحمل معالم الهوية والحضارة الأصيلة بحيث يكون الجواد العربي نواتها , إشارة إلى إستثمار الموروث الثقافي لخدمة التنمية بالمنطقة والإقليم ومساهمة في النهوض بالقطاع الفلاحي فضلا عن تحفيز شباب المنطقة على توارث هذا الإهتمام والمحافظة عليه وضمان إستمراريته.