قامت المصالح التابعة للمنطقة الأمنية الثانية بفاس قبيل قليل من مساء يومه الأربعاء 8 غشت الحالي باقتياد لصين ينحذران من سيدي بوجيدة كانا على متن دراجة نارية سوداء اللون الى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس من أجل إسعافهما جراء ما تعرضا إليه من ركل و رفس و ضرب مبرح من طرف مواطنين قاموا بمحاصرتهم على مستوى شارع الوفاء بالقرب من مقهى الدريسي بالنرجس بعد سرقتهما هاتف إحدى الفتيات محاولين أن يلوذا بالفرار إلا أن صيحات الفتاة أثارت انتباه مجموعة من المواطنين الذين شلوا حركتهم من على الدراجة النارية نوع “غوزيلا” سوداء اللون و طبقوا عليهما “شرع الله” قبل تدخل المصالح الأمنية .
و بسبب الحكرة و القهرة التي أصبح يحس بها المواطن الفاسي جراء عمليات السرقة و الكريساج كل يوم ، اتحدوا فيما بينهم و أسقطوا اللصين أرضا و أشبعوهم ضربا في مناطق متفرقة من أجسادهما محاولين تصفيتهم نظرا للطريقة التي كانوا يرفسون بها السارقين بعد أن ذاقوا الويلات جراء ما يتعرضون له يوميا رغم المجهودات المبذولة من طرف المصالح الأمنية و التي تعاني هي الأخرى من ارتفاع الجريمة بفاس نظرا لعدة عوامل اقتصادية و اجتماعية و إنسانية و حتى ثقافية و كذلك غياب اللوجيستيك الكافي و الموارد البشرية للتحكم في مدينة يفوق عدد سكانها مليون و نصف المليون نسمة . إلا أن تطبيق حكم المواطنين هو ما أشفى غليلهم و من تم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التي حلت إلى عين المكان لنقل اللصين المصابين إلى المستعجلات قبل إحالتهما على مصلحة الدائرة الأمنية المداومة للإنصات لهما في محضر قانوني قبل إحالتهما على أنظار النيابة العامة المختصة لتقول كلمتها .