لقد سبق لجريدة الحقيقة24 ان تطرقت في وقت سابق لموضوع احتلال الملك العام والترامي عليه والبناء العشوائي بفاس وخصوصا منطقة فاس سايس بوثيرة مرتغعة امام انظار السلطات المحلية المعينة جديدا و التي لاتحرك ساكنا من باشا المنطقة و قائد الزهور و الرياض و النرجس ، وقد ذهبت فعاليات من المجتمع المدني الى حد اتهام بعض رجال السلطة المحلية بالتواطؤ والاسترزاق نتيجة ما أصبحوا يعاينوه أمام أنظارهم.
وقد رصدت عدسة الحقيقة24 اماكن متعددة لاحتلال الملك العام، فهناك مقاهي و محلات تجارية بمنطقة النرجس و الزهور وطريق صفرو و عين اعمير و مونفلوري… ترامت على عشرات الامتار من الطريق العام بشكل ادى الى التضييق على الممرات رغم الشكايات المتكررة من جانب التجار والجمعيات المدنية زيادة على انتشار الباعة المتجولين و العربات المجرورة بمباركة من السلطات المحلية التي ترفع تقارير مغلوطة إلى السيد السعيد ازنيبر والي ولاية جهة فاس مكناس ، فأين رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية الجهة ؟ .
حملات محتشمة للسلطات المحلية استنكرها تجار فاس سايس و جمعيات مدنية تستهجن غياب المسؤولين وعدم التجاوب مع الشكايات والتوصيات دفعت المتضررين للاستنجاد بوزير الداخلية السيد عبد الواحد لفتيت للوقوف على هذا الانزلاق الخطير في ميدان التعمير و الترامي على الملك العام مستحضرة أيام الباشا السابق المتحكم في زمام المنطقة و أبواب مكتبه المفتوحة في وجه الجميع و غزوة القائد الممتاز المديني لمنطقة مونفلوري و دروبها و أزقتها عكس هذا القائد الجديد القادم من ورزازات و كذلك القائد الشاب “عادل الساخي” الذي تم تنقيله إلى ميدلت في خسارة لمنطقة النرجس التي تعرف التسيب .
و في اتصاله بالحقيقة24 أفاد فاعل جمعوي أن تجار المنطقة من المرتقب أن ينظموا وقفة احتجاجية أمام ولاية جهة فاس مكناس لإيصال صوتهم مباشرة إلى الوالي ازنيبر و رئيس قسم الشؤون الداخلية بذات الولاية لتنبهيهم بالتقارير التي يتوصلون بها أنها عكس الواقع المعيش بالمنطقة الذي تراجع عشرون سنة إلى الوراء في مدة وجيزة منذ تغيير رجال سلطة أكفاء كانوا يقفون في وجه “الأنظار” من المشرملين و متحكمين في المنطقة بخبرتهم . و أضاف ذات الفاعل أن تنقيلهم يعتبر خسارة لمنطقة فاس سايس فبعد المعاناة مع المجلس المنتخب بقيادة بنحميدة ، ها هي فاس سايس تغرق في سوء التسيير من طرف السلطات المحلية من باشا و قياد .