لا يدري المواطن من أين تأتيه أو من أين يتلقاها والمعاناة مستمرة.. هكذا هو حال السائقين مع شوارع مدينة فاس أو “قندهار” المغرب، كما أصبح يحلو للبعض تسميتها ، وذلك منذ أزيد من سنتين من الحالة المزرية التي وصلت إليها طرقات وشوارع وأزقة عاصمة المغرب الغلمية في عهد العمدة الأزمي.
أينما حللت وارتحلت بمختلف أزقة وشوارع المدينة، إلا وصادفت الحفر تلو الحفر التي تحول دون قدرتك على السير بشكل عادي سواء كنت راكبا أو راجلا، ما يخلق صعوبة كبيرة عليك، كما على جميع المواطنين والمواطنات الذين يجدون أنفسهم في الوقت الراهن أمام مدينة شبيهة بالقرية.
إنه زمن حفر المجلس الإدريسي الأزمي الكثيرة التي لا تحصى بجل الطرقات، رئيسية كانت أو هامشية، أمام الإدارات العمومية والمؤسسات التعليمية ومحطات الحافلات وسيارات الأجرة ، وغيرها من الطرق الكثيرة، خاصة تلك التي تعرف حركة سير كثيفة . فإن تجنبت حفرة سقطت في حفر أخرى.. ومع الحفر تستمر المعاناة. إنها وباختصار مدينة الحفر بامتياز .
فكل شوارع المدينة أصابها التلف جراء الحفر الكثيرة التي أصبحت تملؤها، ولم تسلم منها حتى الشوارع الحديثة “التبليط” حيث عادة ما يصاحب عملية “التزفيت” غياب دراسة لتحديد الوضعية، وهو ما يؤدي عادة إلى “التزفيت” فوق القنوات المائية المهترئة أصلا من فرط عوامل الزمن.
وأمام هذا الوضع الكارثي والصمت الغير مبرر لرئيس المجلس الجماعي ، يطالب العديد من المواطنين من السلطة الوصية والمسؤولة التدخل بشكل مستعجل، لمعالجة كل الحالات الشاذة التي تعتبر عنوان كبيرا لهدر المال العام.