يبدو أن صرامة نساء السلطة في تطبيق القانون ليست فقط حكرا على أزرو أو الدار البيضاء أو فاس. هذه المرة “نرجس بلمراح” قائدة جديدة بالمقاطعة التاسعة بمكناس شنت حملة على الملك العام بأماكن متفرقة من دائرة نفوذها، بعدما حملتها حركة التعيينات الجديدة بالإدارة الترابية إلى الحاضرة الإسماعيلية مكناس.
وشنت القائدة المعينة حديثا سلسة حملات لتحرير الملك العمومي على أماكن متفرقة من بلاصدارم ،حيث قامت بتوجيه إنذارات شفوية مباشرة لأصحاب المقاهي و المطاعم لاحترام أمتار “طيراساتهم” القانونية و عدم الترامي على الملك العام، و تحرير الأرصفة حيث ممرات الراجلين من “الفراشة” و الباعة الجائلين و كذلك أصحاب المحلات التجارية الذين استغلوا لسنوات مساحات أمام دكانهم ما أثر على حركة تنقل الزبائن وجمالية أزقة و شوارع المنطقة.
واستحسن السكان حملة تحرير الملك العمومي بقيادة القائدة “نرجس بلمراح” رفقة اعوانها ورجال القوات المساعدة و بمعية رئيس الهيئة الحضرية و أمنيين، فبعد أن ضاقوا السكان ذرعا من الويلات بتواجد الباعة المتجولين بجانب منازلهم وإحداثهم للضجيج و الضوضاء. فهل ستستمر هذه الحملة أم أنها سحابة عابرة و ستعود دار لقمان لتبقى على حالها ؟.
و للإشارة فقد مرت عملية تحرير الملك العمومي بالمقاطعة التاسعة بمكناس بيسر وسلاسة وتقبلها التجار بصدر رحب. حيث مارست القائدة نرجس حملتها بأسلوب الحوار و الإقناع .