سماسرة الكتاب المدرسي يغتنون على حساب جيوب المغاربة الفقراء و أساتذة ينظمون ندوة وطنية بفاس

الحقيقة 2423 سبتمبر 2018
سماسرة الكتاب المدرسي يغتنون على حساب جيوب المغاربة الفقراء و أساتذة ينظمون ندوة وطنية بفاس

احتضنت قاعة جماعة أكدال بفاس يوم أمس السبت 22 شتنبر2018، ندوة للمنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان للفرع بفاس، حول الكتاب المدرسي: المقاربات والإشكالات والأجوة الممكنة، حيث كان الحضور غفير من المهتمين بالعمل الجمعوي والحقوقي والتعليمي، وانطلق النشاط حوالي الساعة الرابعة والنصف بكلمة ترحيبية لرئيسة المنتد المغربي للديمقراطية وحقوق بفاس الفرع الجهوي لفاس مكناس، الاستاذة “سهام بلغيتي علوي” والتي رحبت بالحضور خصوصا أعضاء المكتب التنفيذي و الحاضرين، تلتها كلمة للسيد “جواد الخني” الذي دعا إلى الاستفاذة من الفرص التربوية وإل ضرورة تحقيق تعليم مجاني خالي من النخبوية، وأن الإصلاح المنشود لمنظومة التعليم هو الإصلاح الذي يوفر مجانية التعليم ويكافح العنصرية في التعليم باذماج اللغة الأمازيغية، ودعا إلى حوار وطني حول اصلاح التعليم.

وجاءت مداخلة السيد “محمد الهيني”، الذي أكد على ان دساتير المملكة المغربية كلها تقر بضرورة حماية اللغة العربية، لكنها تفقتد إلى نصوص قانونية لتنمينها مقارنة مع الجارة الجزائر وتونس، ودعا إلى ضرورة تبني اللغة العربية في كل الوثائق الإدارية بالمرفق العمومي وإصدار عقوبات مادية ضد المرفق الذي يصدر وثائق بدون اللغة العربية، تلتها مداخلة للدكتور “رشيد بنعمر” الذي تألق في هذه الندوة العلمية التربوية ; وكانت مداخلته بعنوان مداخلتي التعليم بالمغرب بين الهوية والاغتراب ، والذي سلط الضوء على تباين الخطاب التعليمي بين المناطق وفي الوطن الواحد ، كما تطرق إلى فشل الإدارة المغربية في المصالحة مع الهوية المغربية، وأن اللغة العربية تعيش الإغتراب المفروض عليه بسياسات خاطئة، تفتقد الشرعية ،كما تطرق إلى فشل التعليم الخاص وهو فشل لإصلاح المدرسة المغربية، قدم نموذجا لدولة اليابان التي استنطقت موروثها الثقافي لانطلاقة الأمة اليابانية في عالمها الفريد، ووصولا إلى أن كل من اللغة العربية واللغة الأمازيغية تعيشان الاغتراب.

وفي مداخلة محمد صالح ، باحث بسلك الدكتوراه تخصص القانون الدستوري والعلوم السياسية، أكد ان التعليم بالمغرب فشل في المصالحة مع المجتمع المغربي، تلتها مداخلة للأستاذ محمد الصديق حماموشي، الذي تطرق إلى إشكالية الكتاب المدرسي وتعدده في المديرية الواحدة، ليتضح جليا أن الهدف ليس إصلاح التعليم بقدر ما هو اغتناء سماسرة الكتاب المدرسي على حساب جيوب الشعب.
اللقاء عرف نقاشا عميقا حول الكتاب المدرسي الذي يعد مصدرا هاما من مصادر التنمية والقيم لدى المتعلمين، وقد أجمع المحاضرون والمتدخلون على حد سواء بهذه الندوة العلمية إلى ضرورة إصلاح المنظومة التعليمية بما يوافق ثقافة المغاربة، رافضين إقحام الدارجة في المقررات الدراسية.
الطيب الشارف

الاخبار العاجلة