هادشي خطير: صحفية مبتدئة تصنف فاس عاصمة الإجرام في روبورطاج مشبوه و الفعاليات الجمعوية تستنكر

إلى الزميلة الصحفية بكاب 24 زينب العروب ما هدفك من وراء روبروطاجك المشبوه على مدينة فاس ؟ على ماذا استندت لتصنفي فاس الأولى إجراميا و هي العاصمة الإجرامية بدل العاصمة العلمية ؟ هل تتطلعين على الإحصائيات أم أن حقدك الدفين للمدينة التي أنجبتك جعلك تتنكرين لها بعد أن “قطعتي الواد و نشفوا رجليك” ، نحن نعلم أن الصحافة تحولت من مهنة المتاعب إلى مهنة من لا مهنة له و لكن ماشي حتى لهذا الدرجة من الميوعة ، و خير دليل “تبعصصك” بميكرو قناتك المحترمة لتقصفي المدينة المجروحة فاس التي حقا تعاني في صمت لكنها لازالت شامخة برجالاتها و نسائها الأبرار من يدافعون عنها .
زميلتي الفاضلة ، من باب المهنية عندما تريدين إنجاز روبورطاج معين ، لا تبحثي عن البوز و الشهرة لأن المصداقية في نقل الخبر و الحياد يكسبانك الامتياز و البوز ، إذا كنت حقا تريدين انتقاذ أوضاع مدينة معينة ، فلك الحق في المعلومة حسب ما هو مخول لك في الدستور و بدل أن تنطقي بالتفاهات و تبقي أضحوكة للقراء و الزوار من المراهقين و الشيوخ و الشباب و الشابات و النساء و جميع الشرائح المجتمعية كون أن الصحافة رسالة نبيلة يجب أن تتعبي في المادة لتنوير الرأي العام لا التبجح أمام الكاميرا ، حيث ما بقاتش في التعواج داكشي خليه في الميدان ديال الأزياء و الموضة اللي كتعرفي فيه كثر من الصحافة و بعد :
مدينة فاس زميلتي ليست الأولى إجراميا و حسب إحصائيات 2017 فإن العاصمة العلمية فاس احتلت المرتبة الرابعة بمؤشر 2.29 في المائة بعد مراكش و سلا/الرباط و مدينة طنجة ، فاس ليست حيط قصير تجي تصنعي الأمجاد ديالك عليها و المثل كايقول عيب البحيرة تفتاشها ، ما فيها باس تمشي تقلبي و تبحثي و را ولاية أمن فاس منذ مجيء السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس و هي فاتحة أبوابها للعموم ، مشى داك العهد ديال الأبواب الموصدة و إلى ما كتعرفيش التعامل د والي أمن فاس سولي عليه أو قراي عليه و انتي تعرفي علاش غلطتي هاذ الغلط . واخة عندنا إحساس أنك جيتي ضيفة عند عائلتك لفاس و ما لقيتي ما يدار و قلتي نوض نطحن فاس بجوج كلمات نبرد جنوني .
في ذات الروبورطاج كاتقولي نسبة السياح قلالت سواء من الداخل أو من الخارج ، واش لقيتي الدنيا سايبة و بقيتي كاتقولي غير اللي بغيتي ؟ سيري المنذوبية الجهوية للسياحة و خودي من عندهم الإحصائيات و غادي تشوفي بشحال ارتفعت نسبة ليالي المبيت بالحاضرة الإدريسية فاس اللي من خلال روبورطاجك باين الحقد الدفين لهذه المدينة .
مجهودات رجال الأمن و السهر ديالهم على تأمين المدينة رغم الإكراهات من موارد بشرية و لوجيستيكية جيتي انتي ضربتي كلشي في الزيرو و صنفتي مدينة 12 القرن بالعاصمة الإجرامية ، أين المهنية الصحفية ؟ را على العاتق ديالك واحد الرسالة نبيلة خصك توصليها و لا خلي عليك عليك الصحافة، و لكن كيف قلنا في الأول الصحافة تحولت من مهنة المتاعب إلى مهنة من لا مهنة له ، بحسرة زميلتي الصحفية تفتقدين للمهنية و التصريحات التي استقيتيها تؤكد أن فاس شأنها شأن باقي المدن تعاني في صمت و تمرض لكنها لا تموت ، و لو أنك كلفتي نفسك عناء طرق باب السيد العميد المسؤول عن خلية الإعلام و التواصل بولاية أمن فاس لتغيرت مصطلحاتك التي قصفتي بها مجهودات رجال الأمن داخل العاصمة العلمية.
و لكي لا تكلفي نفسك عناء البحث و التحري نحن رهن الإشارة لنقدم لك معطيات و إحصائيات نتمنى أن تجعلك تخجلين من روبورطاجك المشبوه زميلتي الصحفية ، فبخصوص ليالي المبيت بالوحدات السياحية المصنفة في مدينة فاس فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 20 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2018، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام المنصرم .
ووفق أرقام للمرصد الوطني للسياحة، فإن أزيد من541 ألف و 140 ليلة سجلت خلال النصف الأول من 2018، مقابل 450 ألف و 602 ليلة في نفس الفترة من السنة الماضية.
وبلغ عدد الوافدين على الفنادق المصنفة خلال هذه الفترة 294 ألف و 587، في حين وصل عددهم في الفترة المماثلة من العام المنصرم 238 ألف و 183 سائحا، أي بزيادة نسبتها 24 في المائة .
البوز ما كايجيش بالكذوب و تزوير الحقائق أو نقلها مغلوطة ، و فاس تعاني من سوء تدبير المجلس المنتخب و الأبواب الموصدة لرئيس الجهة و رئيس مجلس العمالة و رئيس مجلس الجماعة ، فاس تعاني من الاستثمارات بسبب الأوعية العقارية ، فاس تعاني من ضعف البنيات التحتية و المساحات الخضراء ، فاس تعاني من تمرير الصفقات في الكواليس للمقربين ، العاصمة العلمية تعاني من الريع السياسي باسم الدين .