يبدو أن صدى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها إدريس الأزمي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، حول عزمه “إخراس الأفواه المنتقدة لحصيلته في التدبير” و أن الأمور على خير بفاس”، حظيت بالكثير من الاهتمام على طاولة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي اعتبر أن ما صرح به الأزمي “مجانب للحقيقة والصواب”.
وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد افتتح الموسم السياسي، بلقاء موسع أمس الأحد( 23 شتنبر) بالمقر الإقليمي بفاس، تم فيه الوقوف على “ملامح المشهد السياسي بعمالة فاس، التي خلص فيها المجتمعون أن” الوضعية العامة بعمالة فاس تدعو للقلق بسبب الركود الاقتصادي و تفاقم البطالة و تصاعد الاحتجاجات والاحتقانات الإقليمية”.
وأوضح البيان الذي أصدرته التنسيقية الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة، وجود العديد من مظاهر سوء التسيير والتدبير من قبل السلطات المنتخبة، بعد تسجيل غياب الخدمات الاجتماعية و المرافق العمومية و البنيات الأساسية و الإنتاجية والخدماتية، الناتجة عن شح الاستثمارات، في وقت يتناسل فيه القطاع غير المهيكل، و ذلك بسبب انسداد الآفاق، وتفاقم العطالة و اتساع أحزمة الفقر والهشاشة.
وخلص البيان أن الحزب يعلن وقوفه إلى جانب المطالب المشروعة لساكنة فاس، لمواجهة أزمة مركبة، سببها التسيير الارتجالي و التدبير العشوائي للشأن المحلي الذي اعتمد خلال الثلاث سنوات الماضية من طرف الحزب المسير للمؤسسات المنتخبة بفاس.”
و ردا على تصريحات الأزمي السابقة، جاء في البيان الصادر عن حزب الجرار، أن الانعكاسات الوخيمة التي تعرفها المدينة، لن تحد منها ما وصفه البيان ب ” سياسة الهروب إلى الأمام أو تصريحات “فاس بخير” لرئيس المجلس الجماعي لمدينة فاس، المجانبة للحقيقة والصواب.”