أجرت المديرية العامة للأمن الوطني في شخص ولاية أمن فاس، يومه الخميس 27 شتنبر الحالي حركة تنقيلات أمنية واسعة في مدينة فاس، على مستوى الدوائر الأمنية ، وقد همت بالأساس رؤساء الدوائر .
وكشفت مصادر الحقيقة24 أن التغييرات شملت مسؤولي الدوائر الأمنية ظهر الخميس فاس الجديد النرجس ، المسيرة ، الأطلس …
وبينما عرفت التغييرات تنقيل عدد من رؤساء الدوائر الأمنية، إذ تم تغيير رئيس دائرة بآخر في المنطقة نفسها، تم ترك آخرين دون مهمة .
وأرجعت مصادرنا هذه التنقيلات الواسعة إلى رغبة مديرية الأمن و والي أمن فاس السيد عبد الإله السعيد في خلق ديناميكية جديدة ورفع وتيرة العمل، خاصة أن بعض هؤلاء الرؤساء لم تطلهم التنقيلات منذ سنوات.
ولم تخف مصادر الحقيقة24 إمكانية إجراء تنقيلات على مستوى رؤساء دوائر أمنية أخرى خلال الأيام المقبلة، مضيفة أن التغييرات قد تطول بعض العاملين في الشرطة القضائية التي لم يمس جهازها أي تغيير ما يدفع إلى طرح أكثر من تساؤل .
وفي هذا السياق، تم تعيين العميد الممتاز أحمد شرف رئيسا للدائرة الأمنية الأولى فاس الجديد قادما من رئاسة الدائرة الأمنية 17 ظهر الخميس ، كما تم تنقيل الضابط الممتاز خالد آيت الهادي الذي كان يشغر منصب رئيس الدائرة الأمنية الأولى رئيسا للدائرة الأمنية 21، في حين تم تنقيل الضابط الممتاز لزرق عبد الله الذي كان يشغر منصب رئيس الدائرة الأمنية 16 رئيسا للدائرة الأمنية 15 المسيرة .
و عرفت التغييرات أيضا تنقيل العميد العروسي رئيس الدائرة الأمنية 15 المسيرة رئيسا للدائرة الأمنية الثانية الأطلس ، كما ارتأى السيد والي أمن فاس التأشير على تنقيل العميد كرومي رئيسا للدائرة الأمنية 17 ظهر الخميس قادما من الدائرة الأمنية الخامسة التي كان يشغل منصب رئيسها . في حين تم ترك العميد هشام العبادي الذي كان يشغر منصب رئيس الدائرة الأمنية 21 النرجس بدون مهمة .
و من المرتقب أن تجري المديرية العامة للأمن الوطني خلال الأيام القليلة القادمة حركة تنقيلات في مصالح الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة التابعة لولاية أمن فاس، وذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية تشبيب رؤساء المصالح .
وتنفذ المديرية العامة للأمن الوطني إستراتيجية تتمثل في تحديث وتطوير أساليب عمل مصالح الشرطة القضائية والأمن العمومي حتى تتمكن من مواجهة كل مظاهر الانحراف، والتعامل مع التنوع الذي أصبحت تعرفه الظاهرة الإجرامية، واعتماد التكنولوجيا الحديثة، والقيام بدراسات تحليلية لمعرفة مناطق ارتفاع معدلات الجريمة، وتتبع الأنماط والوسائل المستعملة من طرف العناصر الإجرامية لتحديد الوسائل والمناهج الملائمة والفعالة لردع الأفعال الإجرامية والقيام برسم خريطة إجرامية تحدد النقط السوداء التي يرتفع فيها معدل الجريمة، ووضع أجندة عمل استهداف الأشخاص المبحوث عنهم حسب الأهمية والنوعية التي تكتسيها الجريمة داخل مدينة فاس .