قد تنامت في هذه الأواخر السنينة ظاهرة الهجرة السرية والعلنية الشرعية وغير الشرعية في مختلف أوساط فئات المجتمع المغربي نساءا ورجالا شيوخا وشبابا أطفالا وبراعم .
إذ أصبح المواطن المغربي بلا هوادة يتجه الى المدن الساحلية المغربية من أجل هدف واحد ووحيد تحقيق الكرامة وضمان العيش الكريم في الضفة الغربية التي أصبحت تعتبر جنة لكل من أراد الإنعتاق من نير الإستعمار الجديد السالب للحريات العامة والهالك لحقوق المواطن في عدمية مواطنة المؤسسات وعدم احترام العقد الإجتماعي المتمثل نمودجا في دستور يمنح الحق في الصحة والتعليم والسكن على مستوى الوثائق والمقررات وكل أشكال المؤتمرات والندوات دون تفعيل ملموس على أرض الواقع .
لن نلوم المغاربة والمغرب عن هذه الإنفلاتات الاخيرة وهذه الإنزلاقات المؤدية للهاوية في السياسات العمومية للدولة المغربية التي تطبق بالحرف توصيات صندوق النقذ الدولي براع رسمي يحتكر عالم المال والأعمال في تنزيل برامج تخضع لها دول ميكرو إقتصادية تبقى تحت سيطرة البنك العالمي للتجارة الخارجية و كل المؤسسات التي تحاول رفع مديونيات الدول التابعة للبورصة المركزية .
قد يفهم البعض أن إختراق الحدود ناتج عن سوء التدبير انطلاقا من المنخبين وصولا الى الحكومة . أو من المعينين من المقدم الى خدام الدولة . لكن المغاربة قد أصبحوا في هده الأواخر ينتقدون مؤسسات الدولة ويتردد على لسانهم مصطلح الدولة العميقة مسؤولة والديوان مسؤول الى أن وصلوا الى توجيه خطاب لملك المغرب والنظام الحاكم باعتباره راع لرعيته .
قد نخطئ ونصيب في تقديراتهم لكن مؤشرات التنمية بالمغرب في مقابلها الهشاشة الجريمة البطالة الفقر الإنتحار الهدر المدرسي التشرد التسول الهجرة وكل أشكال الإقصاء الإجتماعي . التي عبرت عنها المندوبية السامية للتخطيط ومديرية الإحصاء والمجالس التقيمية لحصيلة التنمية في السنين الأخير بإعتماد أبحاث علمية ومنظمات دولية .
إد أتسائل باستنكار هل المغاربة مسؤولون عن هذا الوضع الكارثي ؟؟؟ ولماذا لايبقى المغاربة من أجل بناء وطنهم وتجسيد وطنيتهم والدفاع عن مقدساتهم !!!!!! وهل المغاربة راضون عن من يمثل صوتهم ويحل مشاكلهم //// .
رشيد گداح / صفرو .