في جو من المسؤولية السياسية و التعبئة الوطنية افتتح المؤثمر الثالت عشر لحزب الحركة الشعبية محتفلا بستون سنة من النضال السياسية الرصين الذي أسس مكانة متقدمة للحزب في المشهد السياسي بالمغرب، حزب الحركة الشعبية الذي يعتبر من الأحزاب الليبيرالية العريقة و المتوغل في المشهد السياسي بتنوعه الثقافي و الفكري استطاع ان يعبئ اكثر من ثلاثة آلاف مناضل و مناضلة اتو من مختلف جهات المملكة ليساهموا في نقاش سياسي تقييمي للمرحلة السابقة و يؤسسوا لمرحلة جد مهمة في تاريخ حزبهم، و هذا ما لاحظه المتتبعون في اشغال المؤثمر ، حيث انكب جل أعضاء المؤتمر في نقاشات رئيسة او جانبية حول مستقبل الحزب و الرهانات التي تنتظره في المشهد السياسي مستحضرين طبيعة المرحلة و أهميتها و اهم من ذلك من سيقود هذه السفينة الحركية الى بر الأمان في ظل الإفلاسات الدولية و الإقليمية و الوطنية.
لقد كان بديهيا ان يتجه جل الحركيين و الحركيات بمختلف توجهاتهم و رؤياتهم ان يجتمعوا على اختيار أمين عام جامع و رجل يستطيع ان يوحد الصف و يقود الحزب الى مزيد من التقدم و الاستمرار و هذا ما لاحظتها في تبادلنا للحديث مع مجموعة من المؤتمرين في مركب الأمير مولاي عبد الله.
لم يكن الاختيار صعبا بالنسبة لهم بل كان تميزه للعقلانية السياسية التي يتحلى بها الحركيين حيث اجمعوا قبل الانتخاب على شخص واحد و هو ما تبين في اكتساح ل امحند العنصر للنتائج الأولية التي أفرزتها صناديق الاقتراع نتيجة تدل على مكانة الرجل في الحزب و مدى التزام الحركيين و الحركيات بمستقبل الحزب.
