أحالت عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن فاس في حالة اعتقال، القاصرين المشتبه بهما في قتل طفل دار الأيتام بفاس، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، بعدما خضعا للبحث التمهيدي رهن تدابير الحراسة النظرية في ضيافة الشرطة، عقب توقيفهما مساء يوم الأحد الماضي، قبل أن تحيلهما النيابة العامة على قاضي التحقيق لتعميق أبحاثه معهما بتهمة «جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت»، و«الهجوم على ملك الغير، وإلحاق خسائر بمؤسسة مخصصة للمنفعة العامة».
وحسب مصادر فإن المشتبه بهما اعترفا، أثناء مثولهما أمام الوكيل العام، بتعريض الطفل المتوفى للضرب، بعدما هوى أحدهما على رأسه بكرسي، وضربه الثاني على ساقيه، فيما أنكرا واقعة الهجوم على دار الأيتام بغرض السرقة، وأكدا أنهما ردا على استفزازات بعض نزلاء الدار، عقب لجوئهم إلى رشهما بالماء من الطابق الثاني للمؤسسة، وذلك بموازاة جلوس المشتبه بهما ببابها، مساء الأحد الماضي، وهما يتبادلان أطراف الحديث، ما دفعهما إلى رد الإهانة.