إن الخيانة آفة من الآفات وكارثة من الكوارث…
هي عدم المروءة، و من ليست له مروءة يمكن أن يبيع عرضه وشرفه….
“اللهم اكفني بحلالك عن حرامك و اغنني بفضلك عمن سواك”
وعدوا و لم يفوا، نجحوا و تغيبوا، شاهدوا و لم يدافعوا، حضروا و ناموا، سرقوا، أكلوا و لم يشبعوا…
إنهم البرلمانيون الذين مباشرة بعد انتهاء خطاب جلالة الملك….
أكلوا و شربوا و جمعوا ما تبقى من حلويات في “الميكات و الصاكوشات”…..
شداتهم الكاميرات…
إنهم الإنتهازيون الذين تحدث عنهم ملك البلاد.
خانوا الشعب و سرقوا الحلويات…
لا مبرر للفاعل و لا شفاعة له مهما كانت منزلته ومهما كان السبب، فهو في خانة الجهل و الأمية و النفاق….
سيارات فارهة و حلويات في أكياس ابلاستيكية، لا يفعلها فقير و سرقة لا يقترفها محتاج…
إن استغلال العقول الضعيفة من طرفك أيها الإنتهازي الجيعان، لا تعد و لا تحصى….
شداتك الكاميرا…. أيها الخائن الذي تذري أنك خنت و لا تحس بقذارة الوحل الذي غرقت فيه….
قد نختلف في أفكارنا و مصالحنا وقد نختلف مع مسؤولين و منتخبين ، وقد يظلمنا من يسيرون شؤون بلادنا و مدينتنا، لكن لماذا الخيانة و الشوهة….
إن ثمن الشوهة كبير والارتماء في أحضان الحلويات سقوط حر و انتحار لا مبرر له….
إن الإنتهازي الجائع لا يلحق العار إلا بنفسه، لكن للأسف هناك من يرضون لأنفسهم بيع الضمير و الكرامة و الشرف بحلوة…
إن من يسرق الحلوة و يبيع المجتمع، يبيع مدينته و وطنه
تذهب الحلوة و يذهب كل شيء و يبقى الوطن… و شوهة االحلوة…
عشور دويسي