لا زال ممثلوا المجتمع المدني بفاس المدينة ينتظرون من السيد الباشا تنفيذ توجيهات و أوامر السيد والي جهة فاس مكناس التي هي تعليمات جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
لقد دعى السيد سعيد زنيبر والي جهة فاس مكناس رجال السلطة الجدد، يوم تعيينهم، إلى تجسيد المفهوم الجديد للسلطة خلال أدائهم لمهامهم، من خلال الانفتاح على المواطنين وتحسين الخدمات الإدارية من أجل جعل الإدارة المحلية أداة فعالة في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية , وذلك من خلال فتح قنوات للاتصال والتواصل مع مختلف جمعيات وفعاليات المجتمع المدني و أيضا الاتصال المباشر مع المواطنين ميدانيا لمعالجة مشاكلهم , وتحقيق انتظاراتهم, وإشراكهم في القرارات المتعلقة بتدبير حياتهم اليومية, وتطوير وتخليق الحياة العامة .
إن المدينة العتيقة مليئة بالخروقات، بالإصلاح و البناء العشوائي و عوض تكليف نفسه الحضور شخصيا للمعاينة على سبيل المثال لا الحصر، فضيحة اسبيطريين و تطبيق مذكرة السيد وزير الداخلية، فالسيد باشا فاس المدينة يكتفي بقراءة التقارير المغلوطة التي يتوصل بها.
أما فيما يخص اللقاءات التواصلية، فقد اكتفى السيد الباشا بالإجتماع مع بعض رؤساء جمعيات لا يمثلون إلا أنفسهم، علما أن من بين هؤلاء الرؤساء من غادر المدينة العتيقة منذ سنين، لا ينفعونه و لا يضرونه في شيء.
سوف يقال عنا بعد هذا المقال، كما قيل من قبل و تعودنا على سمعه أننا نكتب بهدف الإبتزاز أو الإسترزاق، و سوف نجيبهم أننا مراسلون و فاعلون جمعويون متطوعون لخدمة المدينة و الوطن و متتبعون عن قرب للشأن العام المحلي، و أن “كل واحد و بلاكتو على ظهرو.
فرصة نغتنمها للإشادة و التنويه بالسادة الكاتب العام و رئيس الشؤون الداخلية بولاية جهة فاس مكناس، اللذان تأكد لنا أنهما يطبقان بالحرف تعليمات المنصور بالله و يشتغلان تحت شعار الله الوطن الملك.
عشور دويسي