فاس: اختتام أشغال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة

الحقيقة 245 نوفمبر 2018
فاس: اختتام أشغال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة

عرفت مدينة اجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بفاس  في دورته العادية الثانية يومي 24-25 صفر 1440ه، الموافق لـ: 3-4 نونبر 2018، وذلك بحضور أزيد من 300 من أعضاء الفروع ينتسبون لـ 32 بلدا.

وبعد الجلسة الافتتاحية التي تناول فيها الكلمة كل من السيد الرئيس المنتدب للمؤسسة، وفضيلة الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى للمملكة المغربية، والشيخ إبراهيم صالح الحسيني، مفتي نيجيريا، ورئيس فرع المؤسسة بها، تم تقديم التقرير الأدبي الخاص بأنشطة المؤسسة خلال سنة 2018، كما تم الإعلان عن الأنشطة السنوية لسنة 2019.

وقد  انضم  زوالا جميع الرؤساء وأعضاء الفروع إلى اللجان الأربع الدائمة وهي: لجنة الأنشطة العلمية والثقافية؛ لجنة الدراسات الشرعية؛ لجنة إحياء التراث الإسلامي الإفريقي؛ لجنة التواصل والتعاون والشراكات.

وبعد مناقشة أعضاء اللجان لمشاريع الأوراق المقترحة خلال جلستي زوال اليوم الأول وصبيحة اليوم الثاني، وإبداء أفكار ومقترحات تخص البرامج وخطط العمل المسطرة، والتي من شأنها تفعيل عمل المؤسسة والفروع، تمت المصادقة على جميع المشاريع، وعلى التقرير الأدبي والمالي للمؤسسة والنظام الداخلي، واختتم الاجتماع بتسطير التوصيات التالية:

أولا: العمل على وضع برنامج تكوين تأهيلي لفائدة الأئمة المرشدين والمرشدات رهن إشارة الفروع بهدف تحديد مسارات في التكوين، تستجيب لمقتضيات الثوابت الدينية المشتركة، وتضمن الحصول على مخرجات تتلاءم مع الاختيارات والتوجهات والمواقف المعتبرة.

ثانيا:  تفعيل مسطرة التنسيق والتعاون في مجال نقل تجربة المملكة المغربية في تدبير شأن التعليم الديني العتيق، وذلك بتيسير سبل استفادة الجهات المختصة بدول الفروع الراغبة في استلهام التجربة المغربية في هذا المجال.

ثالثاً: الاهتمام بوضع تصور شامل لبناء مشروع المنهاج الإفريقي في مجال محاربة الأمية وتعليم الكبار يستجيب للحاجات المحلية المعبَّر عنها وتلائم مكوناته ومبادئه العامة الخصوصيات الثقافية والتنوع اللغوي.

رابعاً: تعزيز فرص الإسهام والمشاركة في مجلة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة لجميع الكفاءات العلمية المنضوية تحت لواء المؤسسة وغيرها بما يحقق البعد القاري للمجلة.

خامساً: دعوة الفروع إلى الإسهام بكثافة في الموقع الإلكتروني للمؤسسة، إن على مستوى تعزيز بواباته ومداخله الرئيسية بالمقالات والأبحاث وأخبار الأنشطة العلمية المنظمة على مستوى الفروع بمختلف اللغات  المعتمدة أو على مستوى توظيف التطبيقات التشاركية والتدبيرية التي تفتح الباب واسعا أمام فرص التواصل  والتفاعل.

سادسا: تشجيع المرأة الإفريقية العالمة على الانعتاق من ظروف التهميش في بعض  المناطق  الإفريقية، وذلك بدعمها وتحفيزها على ارتياد  مواقع متقدمة في مجال نشر الوعي  الثقافي و الاجتماعي في صفوف النساء وتقدير إمكاناتها  في مجال تدبير الشأن الديني،  فضلا عن تعزيز إسهامها في مختلف  المجالات.

سابعا: الدعوة  إلى إنجاح المسابقة القرآنية السنوية للمؤسسة، وذلك بانخراط جميع فروع المؤسسة في تدبير الجانب المحلي للمسابقة تحقيقا للبعد الدولي الإفريقي لها وضمانا لمشاركة الجميع.

ثامنا: التعاون من أجل  دعم وإغناء معلمة محمد السادس  الإفريقية  للأعلام البشرية والمعالم الحضارية والمؤلفات التراثية؛ وهو ما يقتضي من جميع الفروع الإسهام بإبراز ما تزخر به البلدان الإفريقية من تراث علمي وحضاري ومعماري متنوع.

تاسعا: تنسيق الفروع مع الأمانة العامة للمؤسسة بشأن تلبية طلبات الحصول على نسخ من المصحف المحمدي الشريف، سعيا لنشر أوسع لكتاب الله تعالى.

وقد بذلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، جهودا نوعية ومكثفة لمواكبة وتنشيط السياسة الإفريقية للمغرب، الساعية إلى الانفتاح أكثر على دول القارة السمراء، وذلك من خلال الإسهام الفاعل في تجسيد خيار التعاون جنوب- جنوب وتنويع الشراكات الإستراتيجية وتقوية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها المجال الديني، حيث  يبقى  تنامي خطر الارهاب، وتوالى مبادرات المملكة المغربية، من أجل تحصين ترابها ،ضد المد الإرهابي، بإشراك العلماء على صعيد افريقيا ، في مكافحة التطرف والغلو والحرص،  على حماية العقيدة الإسلامية،  والوحدة الروحية للشعوب الإفريقية من كل النزاعات والتيارات والأفكار التضليليةن، التي تمس بقدسية الإسلام ومقاصده و توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية للتعريف بقيم الإسلام السمحة،  ونشرها عبر مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، مع  القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا .

الطيب الشارف

الاخبار العاجلة