نظرا لاحتجاجات التلاميذ و التلميذات داخل مدينة فاس حول القرار الحكومي بإضافة ستون دقيقة عن التوقيت الرسمي للمملكة ، و تصاعد ترديد الشعارات لإسقاط الساعة الإضافية ، ارتأت النائبة البرلمانية التجمعية وفاء البقالي النزول عند تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية للإنصات إلى مطالبهم و الوقوف على مكمن المشكل من هذه الاحتجاجات .
و حسب ما أفادته مصادر الحقيقة24 فإن النائبة البرلمانية وفاء البقالي حلت نهاية الأسبوع المنصرم بكل من ثانوية ابن رشد و ابن حزم و مولاي سليمان بفاس ، حيث أنصتت لبعض التلاميذ و عقدت اجتماعها مع مدراء المؤسسات التعليمية سالفة الذكر .
هذه البادرة التي أقدمت عليها البرلمانية وفاء البقالي استحسنها التلاميذ و التلميذات حيث تقدموا لها بالشكر الجزيل على منحهم وقتها للإنصات لمشاكلهم جراء إضافة ساعة على توقيت غرينتش ، و أضافت ذات المصادر أن هناك من التلاميذ من دخل في الاحتجاج بسبب تهديدات زملائه إن دخل إلى حجرة الدرس و هناك من أقدم على الاحتجاج للهروب من الحصص الدراسية و و بدون هدف في منعطف خطير حول ترسيخ ثقافة الاحتجاج بدون هدف .
و الخطير في الأمر أن التجمعية البقالي وقفت على أن هناك تلاميذ من المطرودين يحرضون زملائهم على الاحتجاج من أجل البقاء بمحيط المؤسسات التعليمية .
و في اتصالنا بالاستاذة وفاء البقالي أفادت في تصريحها أن رغبة نزولها إلى محيط المؤسسات و الإنصات إلى مشاكل شبان و شابات في مقتبل العمر من التلاميذ و التلميذات جاء بعد تصاعد الاحتجاج و الشيء الذي انتابها هو غياب جمعيات آباء و أولياء التلاميذ و التي من أولوياتها تنبيه المراهقين من عقوبة الاحتجاجات الغير قانونية و السير في مسيرات احتجاجية .
و اختتمت البرلمانية وفاء البقالي قولها أن من جمل المشاكل التي وجدتها هو مشكل سوء التواصل حيث اكتشفت أن هناك من التلاميذ من يظن أن لهم ساعة في وقت الغذاء إلا أن أكاديمية التعليم سبق و أن أصدرت بلاغا تفيد من خلاله أن التلاميذ يحضون بساعتين في وقت الغذاء عكس ما يتم ترويجه فيما بينهم و تغليط بعضهم البعض تضيف ذات المتحدثة .