تعتبر القاعة المغطاة المتواجدة قرب اعدادية ابن حيون بمنطقة جنان الورد المتنفس الوحيد لشباب و شابات المنطقة و التي شيدت بطلب من ساكنة المنطقة بعد استغلال مافيات العقار للفضاء الشاسع الذي كان متواجدا بحي الطاهريين و الذي كان يضم اكثر من 6 ملاعب كرة القدم …
من المعلوم أن مثل هذه المبادرات الرياضية تهدف بالاساس إلى الرقي بالرياضة في المدينة، إلا أن هاته القاعة المغطاة بالتحديد واكبتها مجموعة من التساؤلات من قبل شباب و شابات المنطقة ، والتي لم تلقى الاذان الصاغية للمسؤولين عن القاعة و الرياضة بالمدينة عموما من أجل جعلها متنفسا حقيقيا لممارسي الرياضة، و خدمة مجانية لتشجيع الرياضة بالمنطقة و المدينة بصفة عامة….
من المسؤول عن عائدات الأموال من القاعة ؟؟؟
و كيف يعقل تحويل الأهداف المجانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الى أهداف ذات بعد مالي صرف .؟؟؟
منذ أن فتحت قاعة الرياضة أبوابها وعهد بتسييرها إلى عديمي الضمير و أصحاب المصالح الذين يرفضون الاحتكام إلى القانون … , و هي تشغل بال المواطنين بالمنطقة الذين يتساءلون باستمرار عن المسؤول الأول الذي حول هاته المنشأة الرياضية من أداة لخدمة الرياضة بفاس إلى مشروع ربحي بامتياز .
إن ما آل إليه تدبير هاته القاعة يدفعنا إلى أن نضع أيدينا على قلوبنا خوفا على مستقبلنا من مسؤولين فشلوا في تدبير أبسط المرافق في الحي , فهل ننتظر منهم أن ينجحوا في تدبير أشياء أخرى تهم شأننا المحلي أهم من تلك القاعة ؟
للاشارة أن القاعة المغطاة تسير من طرف مجلس تدبير تابع للمقاطعة بتعاون مع احدى الجمعيات الموالية لحزب رئيس المقاطعة اضافة الى موظف تابع لوزارة الشبيبة و الرياضة …اذ ليس هناك نظام قانوني في تدبيرها و تحصيل اموالها ، مما يسهل عملية سرقة مداخيلها بطرق متعددة و بكيفية رضائية من قبل كل الساهرين على تسييرها ،في ظل غياب المراقبة على تحصيل الارادات و صرف النفقات ….و ما يزيد الطين بلة هو عدم الاستجابة لتساؤلات الشباب المتعطش للرياضة لاسيما بعد تقديم شكايات سابقة من اجل الحصول على مجانية القاعة ؟؟
مامصير الأموال المستخلصة من الشباب ؟؟ و أين تصرف ؟؟
بخصوص مستخلصات و مداخيل القاعة، فهي تودع بالحساب الرسمي للجمعية المسيرة للقاعة. و يقال أنها تصرف في صيانة و تجهيز القاعة، زيادة على أداء أجور أعوان الحراسة و النظافة العاملين بالقاعة ، لكن للاسف الشديد ان مايقال يخالف الواقع بحيث ان الاموال المخصصة لهاته القاعة لا تفي بالغرض المطلوب حيث لم تعرف هذه القاعة اصلاحات داخلية لصنابير الحمام و الابواب المنكسرة … كما انها تحوي فقط رياضة كرة القدم مع إهمال باقي الرياضات الأخرى ككرة السلة و اليد و الطائرة ، عدم استفادة المعاقين من القاعة ..
و غياب التنشيط الرياضي بها من خلال خلق دوريات محلية…هذا بالإضافة إلى حرمان النساء من الولوج لها و كأنها حكرا على الرجال فقط ……الخ
خلاصة يمكن اعتبار الفشل الدي تتخبط فيه القاعة المغطاة جنان الورد إلى كسل مجموعة من الفعاليات التي تؤدي عملها بشكل لا يليق للعمل التطوعي بصلة .
وأمام كل هذه التحديات التي تنتظر القاعة المغطاة لجنان الورد ، ينتظر العديد من ممارسي الرياضة بالمدينة المجانية ، لممارسة رياضتهم المفضلة …
يوسف توفيق