كل زائر لمدينة فاس ،يلاحظ فتورا قاتلا في مسألة التنشيط السياحي كعنصر جذب حقيقي للسياحة الداخلية والخارجية،وغياب المنتزهات المختلفة التي من شأنها أن تشجع الأسر و العائلات للقيام بزيارات مكثفة لهذه المنتزهات المستقطبة بالدرجة للأطفال أيام العطل الأسبوعية سيما و أن الحاضرة الإدريسية فاس تتواجد بموقع استراتيجي جد مهم محاطة بسيدي احرازم و مولاي يعقوب و صفرو و إيموزار و إفران .
بل يطرح أيضا سؤالا يظل يتكررعلى شفتيه،ماجدوى هذه النافورات الموجودة حاليا وسط المدينة بألوانها المزركشة إن لم يتم تشغيلها و تسويقها للوافدين على مدينة فاس ؟ و لماذا لا يتم تشييد ساحة بوجلود و تشغيلها في مبادرات ترفيهية وسياحية طوال السنة من شأنها تنشيط المدينة ولو باستنساخ تجربة جامع الفنا؟ ،لاسيما وأن المجلس البلدي السابق كانت له تجربة ناجحة عندما حول ساحة بوجلود إلى ساحة للترفيه والتنشيط كانت تجلب إليها عددا من المغاربة والسياح الأجانب .
أسئلة عديدة ومحرجة توجه يوميا من خلال أحاديث الناس إلى القائمين على الشأن السياحي بدءا بالمجلس الجماعي لفاس والمجلس الجهوي للسياحة والسلطات الإقليمية والمندوبية الجهوية للسياحة. وذلك للبحث عن سبل تكون كفيلة باستغلال ساحة بوجلود في التنشيط والترفيه ليل نهار كجامع الفنا بعاصمة النخيل مراكش ،في مدينة تعتمد في اقتصادها المحلي بالدرجة الأولى على السياحة وما يرتبط بها.
فمدينة فاس ،وكما يعرف الجميع،لها مآثر تاريخية زاخرة لازالت شامخة بتاريخها و أطلالها التي كلفت الملايير لإعادة ترميمها و الحفاظ على رونقها ، جلالة الملك أعطى مدينة فاس أولويات لكي لا يضيع تاريخها المجيد و التي تعد اليوم من المنتوجات السياحية التي يتم تسويقها وترويجها واستغلالها في الجولات السياحية. على اعتبار أن هذه المآثرتستقطب عددا كبيرا من السياح كما هو الحال في عدد من المدن المغربية التاريخية وأيضا في عدد من الوجهات السياحية العالمية وخاصة بتركيا وإسبانيا.
لذلك لابد للدولة المغربية من تخصيص ميزانية مهمة لترميم وتهيئة ساحة أبي الجنود المعروف ببوجلود ،باعتبارها معلمة تاريخية ومنتوجا سياحيا اليوم بالمدينة يتطلب الإسراع في تخصيص دعم مالي. لترميم هذه الساحة وتهيئتها بشكل كامل بتهيئتها بالكهرباء والماء الشروب وإحداث مرافق صحية بها .