بعد أن سبق للسيد مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة و التجارة و الخدمات أن انتقذ عمل الجامعة المغربية للصناعات الجلدية و أنه غير راضي على أداء مهامها بشكل صحيح رغم رصد ميزانيات ضخمة للنهوض بقطاع المدابغ الجلدية و صناع المنتوجات الجلدية التقليدية و صناع الأحذية الذي يعد قوة اقتصادية مهمة على الصعيد الوطني نظرا لتشغيله آلافا من اليد العاملة ، لم تكلف الفيدرالية نفسها عناء التحرك للنهوض بهذا القطاع المهم و بقيت كلمات السيد الوزير حبر على ورق كأن انتقاذه لم يعني الجامعة المغربية للصناعات الجلدية .
و على سبيل المثال لا الحصر نأخذ جهة فاس مكناس التي تُعرف بصناعة الأحذية و التي تشغل أعدادا كبيرة حيث و حسب إحصائيات استقتها الحقيقة24 من مهنيي القطاع فإن مدينة فاس تضم حوالي 3000 ورشة لصناعة الأحذية و كل ورش يشغل تقريبا 20 عامل بطريقة مباشرة ما مجموعة 60000 منصب شغل كون أن صناعة الأحذية هي القوة الضاربة مقارنة مع المدابغ الجلدية و صناع المنتوجات الجلدية التقليدية من حيث العاملين ، ناهيك عن أن صناعة الأحذية تشغل حوالي 20000 منصب شغل بطريقة غير مباشرة .
إلا أن هذا القطاع الذي وجب حمايته من طرف المنذوبية الجهوية للصناعات الجلدية و غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بقي مهمشا لعدة أسباب منها الحروب الطاحنة التي تعرفها الكواليس حيث المنذوب الجهوي للصناعات الجلدية منذ انتخابه على رأس المنذوبية و “هو كايقضي غرض غير لراسو و مخلي أصحاب الورشات و معامل تصنيع الأحذية كايعانيو” دون تقديم أي جديد رغم أنهم هم من يشكلون الأغلبية المطلقة ، كما أن صناع الأحذية الذين وضعوا ثقتهم في المنذوب الجهوي الحالي مستاؤون من الغياب التام مما أثار إشكالية التمثيلية لديهم .
و من ضمن المشاكل التي يتخبط فيها هذا القطاع الحساس أو القنبلة الموقوتة هو عدم وجود مخطط للعمل لإصلاح أوضاع القطاع زيادة على التسيير الفردي من طرف المنذوب الجهوي للصناعات الجلدية و الذي خذل ثقة من صوتوا لصالحه و الذين كانوا يترجوا الخير و عاقدين كل آمالهم عليه إلا أنهم شعروا بالخذلان حيث توعدوا برد الصاع صاعين خلال الانتخابات المقبلة .
و الملاحظ أن “ت.ع” المنذوب الجهوي الحالي منذ توليه كرسي المسؤولية لم يقم بأيه مبادرة من شأنها النهوض بالقطاع نظرا لعدم خبرته في الميدان الشيء الذي انعكس سلبا على مردودية اصحاب الورشات كما انعكس سلبا على مردودية الجامعة المغربية للصناعات الجلدية بجهة فاس مكناس و جعلها عرضة للانتقاذ ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه :
كيفاش أ السي المنذوب الجهوي للصناعات الجلدية أ تخلي هاذ أصحاب الورشات يوليو يوضعوا ثقتهم فيك و لا ما بقيتيش أ ترشح لهاذ المنصب حيث عارف ما عطيتي فيه والو و البيرو اللي دايراه لكم الفيديرالية في الأدارسة مخليين فيه موظف و ديما غايبين تشوفو مشاريعكم الخاصة .
سنعود للموضوع أكثر دقة و بالصوت و الصورة مع أصحاب الورشات و المدابغ .