تحولت مدينة الدار البيضاء إلى مطرح كبير من النفايات ، حيث باتت كبرى شوارع و أحياء المدينة مغمورة بالأزبال وهو ما اعتبره مواطنون و مستشارون بالمجلس الجماعي فشلاً ذريعاً لمسيري و مدبري الشأن العام بأكبر مدينة في المغرب.
عمال النظافة بالعاصمة الاقتصادية قرروا خوض إضراب عن العمل لمدة يومي 15 و 16 من الشهر الجاري وذلك في تصعيد جديد ضد مجلس مدينة الدار البيضاء الذي مازال يفوض لإحدى شركات التنمية المحلية من أجل تدبير القطاع لمرحلة انتقالية و هذا من شأنه إغراق شوارع وأحياء المدينة بالنفايات أكثر مما هي عليه.
الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، قررت عبر مكاتبها النقابية بشركات النظافة بالدار البيضاء، الإضراب عن العمل بعد،” وقوفهم على عدم الإجابة على المراسلات من أجل الحوار والتفاوض حول مطالبهم العادلة والمشروعة”.
وقالت الجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل إن أبرز مطالب هذا ،تتمثل في “فتح حوار جاد ومسؤول حول الملف المطلبي لعمال النظافة”، و”تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لكافة الفئات العاملة بقطاع النظافة”.
فهل من الممكن أن يستعين العماري عمدة البيضاء المسافر دائما بشركة أوزون التي راكمت خبرة كبيرة في مجال تدبير النفايات أم أنه مصر أن يمرر الصفقة لمقربيه و ترك العاصمة الاقتصادية تعاني و تتخبط في مجهول الأزبال و تشويه الوجه الاقتصادي للمملكة ؟