عبر العديد من ساكنة إقامة أهل فاس المتواجدة على مستوى شارع محمد السادس التابع للنفوذ الترابي للمنطقة الأمنية الرابعة و مقاطعة زواغة عن استيائهم العميق من مقهى الشيشة و التي ذاع صيتها في كل أنحاء فاس. بفضل ما تعرضه على زبنائها من شيشة. و ما توفره من حميمية في فضاءات مظلمة. تمارس فيها كل أنواع الانحلال الخلقية من طرف شبان و شابات في مقتبل العمر حيث منهم من يترك مقاعد الدراسة للارتماء في أحضان الشيشة و المخدرات و الدعارة .
و قد فتحت هذه المقهى أبوابها رغم التعرضات التي وقعت عليها ساكنة إقامة أهل فاس و اتحاد الملاك المشتركين لإقامة أهل فاس حيث سبق أن وجهوا عرائض لرئيس المجلس الجماعي لفاس من أجل سحب رخصة المكتري الذي حول نشاط المحل إلى مقهى للشيشة تحت صخب أصوات الموسيقى و روائح الشيشة ضاربا بذلك عرض الحائط القوانين و الأعراف الجاري بها العمل .
وقد تنامت هذه الظاهرة (مقاهي الشيشة) في الآونة الأخيرة بسبب هامش الربح المغري الذي تحققه و الذي أسال لعاب الكثير من المستثمرين خصوصا و أن السلطة المحلية و المنتخبة توفر الحماية لهاته المقاهي. مقابل إتاوات منتظمة لتتحول مقاهي الشيشة إلى محميات خارج إطار المراقبة .
الخطير في الأمر هو أن هذه المقاهي تنشط بها تجارة بيع القرقوبي . في حين تكتفي السلطة بدور المتفرج كأن الأمر لا يعنيها .حيث أصبحت هذه المقهى المتخصصة في عرض الشيشة. قبلة للقاصرين و الشبان .يأتون إليها من مختلف أحياء فاس كزواغة و بنسودة و عسن السمن و حي طارق …
فبعد أن ذاقت ساكنة إقامة أهل فاس الويلات جراء التصرفات المشبوهة لهذه المقهى المتواجدة على مستوى شارع محمد السادس ارتأت مناشدة السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس ل‘عطاء أوامره من أجل اقتحام هذه المقهى و وضع حد لنشاطها كما تمت مناشدة السيد رئيس المجلس الجماعي العمدة الأزمي من أجل سحب الرخصة التي تم تمكينه منها و التي يستعملها لمحل للشيشة .
