غادر الملك محمد السادس مدينة الدار البيضاء سريعاً بعد أن قضى فيها ساعات فقط لإعطاء انطلاقة تشغيل الخط الثاني للترامواي بحر الأسبوع المنصرم .
مصادر متطابقة عزت قصر المدة الى غضبة ملكية على مسؤولي البيضاء، سيما مسؤولي الادارة الترابية، لعدم مواكبتهم للمشاريع التنموية بالوجه الذي يجعلها تخرج حيز الوجود في الآجال المحددة .
وحسب ذات المصادر ، فان المسؤول عن هذه التأخيرات هي شركة التنمية البيضاء الحضرية، التي عهد اليها بغلاف مالي يفوق 2600 مليار مخصصة لتنفيذ المشاريع المدرجة في مخطط التنمية، و التي لم تر النور وفق الأجندة الزمنية المحددة لها، و الموقعة أمام انظار الملك.
و أفادت المصادر أيضا أن تغييرات مرتقبة ستهم الادارة الترابية ومسؤولين بشركة التنمية اعمالا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وحددت المصادر نفسها مجموعة من المشاريع المتعثرة أو المتوقفة لأسباب مختلفة، و كان مبرمجا أن تنتهي الأشغال بها قبل شهرين على الأقل، و التي تندرج في اطار المخطط التنموي للبيضاء، و الذي يرعاه الملك شخصيا.