حول إشاعة إصابة ممرضين و أطباء بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بفيروس إنقلوانزا الخنازير و لتنوير الرأي العام حول ما يتم تداوله بالشارع الفاسي أفاد البروفيسور خالد آيت طالب المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي في حوار أجرته معه الحقيقة24 أن وباء إنفلوازا الخنازير متواجد منذ التحولات للفصائل الفيروسية التي سبقته . و أضاف الأستاذ آيت طالب أنه كلما كثرت الأوبئة إلا أن الإنسان يقوي مناعته و أن حوالي 80 في المائة من نزلات البرد المقبلة تكون H1N1 . و أن أي شخص أصيب بنزلة حادة و أجريت له الفحوصات الاعتيادية يمكن أن تجد أن به فيروس إنفلوانزا الخنازير بحكم أنه أصبح فيروس العصر .
و أضاف البروفيسور أيت طالب أن الأشخاص الذين يضعون لقاحاتهم الموسمية لا تجد أن عندهم إشكالا بحكم أن المناعة تكون متوفرة ضد هذا الفيروس و حتى الأعراض التي تظهر عليهم تكون بسيطة ، و لحدود الآن فإن الأشخاص يتجولون بالشارع العام و بهم الزكام أغلبيتهم يحملون لاكريب أ ، و أكد أن الفيروس ليس بالمستشفى الجامعي فقط ، لكنه منتشر في جميع الأماكن العامة و الخاصة إلا أن خطورته تتجلى بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة في المناعة كالحوامل و الأطفال و حاملي الأمراض المزمنة كالسكري و كذلك المسنين .
و لهذا فإن وزارة الصحة تقوم بحملات منذ بداية فصل الشتاء إلى أواخره للتلقيح ضدّ النزلة الموسميّة لفائدة الفئات الأكثر عرضة لخطر الفيروس ، إلا أن الناس العاديين تمر عليهم نزله البرد و أعراضه تكون عادية يأخذ قسطا من الراحة و يعود لنشاطه الحيوي العادي . كما أكد الأستاذ خالد آيت طالب أن الإشاعات التي تسوق حاليا تزرع التخوف في نفوس المواطنين و التي للأسف لا فائدة منها .
و على طريقة العلاج أفاد ذات المتحدث أن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس يستقبل المرضى الحاملين لهذا الفيروس و بعد إجراء الفحوصات و الاطلاع عليها إن كانت طفيفة لا داعي للتحليلات و يمكن للمريض مغادرة المركز لمنزله و الحفاظ من البرد و اتباع الأدوية ، أما إذا كانت له بعض الأعراض التي تشير أنه حاملا لفيروس أنفلوانزا الخنازير وجب علينا أن نقوم بإنجاز تحليلات و إرسالها إلى مركز التحليلات المختص بالرباط الذي يتوفر على المعايير و الشروط للتدقيق في النتيجة الخاصة ب H1N1 ، و بعد توصلنا بالجواب أول شيء نقوم به نحدد طبيعة عمل هذا الشخص و هل يمكن أن يشكل خطرا على محيطه ناهيك على أننا نقوم بالاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية لمدة 48 ساعة .
أما بخصوص الوفيات ، أكد الأستاذ خالد آيت طالب أن المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس سجل حالتي وفاة الأولى لسيدة مسنة في عقدها السابع و الثانية لطفل ، مستبعدا أن تكون أية حالة قدمت إلى المؤسسة الصحية للعلاج و توفيت يمكن ربطها بفيروس أنفلوانزا الخنازير و زرع الرعب في نفوس المواطنين .
و ناشد المدير العام للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس عموم المواطنين لحماية أنفسهم من البرد ، و إذا أحس أحد بنزلة حادة يقلل من الاختلاط بالناس و يزور المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية و بالنسبة للعاملين بذات المركز الاستشفائي فقد تم إصابة ممرض بهذا الفيروس إلا أنه تحت المراقبة الطبية و يخضع للعلاج .
و اختتم خالد آيت طالب المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس أن وزارة الصحة و المصالح الصحية متعبأة لمواجهة فيروس h1n1 ، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات .