هي ماتت و هو حر طليق بعد اغتصابها

الحقيقة 247 فبراير 2019
هي ماتت و هو حر طليق بعد اغتصابها

يصر هذا الوطن على مدنا بأسباب كرهه، يوما بعد يوم نزداد مقتا لهذه البقعة الموبوءة المسماة غصبا وطنا، “عالية” فتاة مغربية لم تشفع لها ياء النسبة ولا تاء التأنيث في شيء، فلا مغربيتها جعلتها تاجا فوق رأس رجل يصونها، و لا تاء تأنيثها أغاثتها من بطش الوحوش، سقطت عكس اسمها و شاء القدر أن تترجل من قطار الحياة المغربي الماض نحو الارتطام،.


راعية الغنم الصغيرة طالتها أيدي وحش مغتصب دون شفقة ولا رحمة، طاله قانون “ساكسونيا” لأسبوعين ليخرج بكفالة و قد غنم جسدا طريا أحاله جثة ذابلة ، و قد حملت جنينا شاء نفس القدر المشؤوم أن يكون مشهد النهاية من سيناريو تراجيدي مُخرجه مجرم مغرق في السادية، “عالية” العليلة بمرض السكري كانت على موعد مع ولادة قيصرية ، بعد أن بقيت لأيام بالمستشفى بينما أمها العجوز تلتحف السماء غير عابئة ببرد فبراير، لتلفظ البريئة أنفاسها في صمت، دون أن تنكس أعلام أو تتلى آيات بينات على القنوات ، فهي مجرد رقم.


الطبيب تجاهل الحمل و الولادة و أفاد بأن الوفاة نتيجة سكتة قلبية، فهي من دراويش الوطن لن يسأل عن حالها أحد، تكفل شباب كادح بتسول مبلغ التابوت و الوثائق و بعد عناء احتضنتها بطن الأرض الباردة، و لم يبق من أثرها سوى أنين أم عجوز، و صمت شيخ لم يجد لرد الظلم عن ابنته سبيلا.
رحم الله “عالية” و لننتظر دورنا في طابور الحكرة.

ح.ل

الاخبار العاجلة