مصطفى الهردة في برنامجه المعروف ب “سمير الليل ” الذي يذاع بإذاعة M.F.M في منتصف الليل ، إعلام الوساطة الإجتماعة بروح التشاور ونبراس الحكامة في شرارة الحوادث ، الملفات ، والظواهر الإجتماعية حيث يناقش فيه قضايا بوح المواطنين والمواطنات إشكاليات الحياة ، صعوبات الولوجيات ، وإكراهات المجتمع بشتى قطاعاته ولاسيما المتعلقة بالحس العاطفي والإجماعي النفسي .
وقوفا عند فئة ” دوي الإحتياجات الخاصة ” المتعددة إعاقاتهم و نواقصهم الجسمية والذهنية قد أثارتني نقطة “المكفوفين وضعاف البصر ” اللدين يتواصلون بشكل دائم مع برنامج ” الزميل الصحفي” في حكايات مؤثرة لأشكال التعنيف الرمزي والمادي اليومي و إحتياجاتهم ومطالبهم المثمثلة في ضرورة توفير الدعم والتكوين والتتبع في إطار مؤسسات تحتضنهم وترعى مصيرهم بإعتبارهم مواطنين بالدرجة الأولى ، في عدة ملتمسات رفعتها إطارات ( تنسيقيات جمعيات) لمسؤوولين في الوزارات المعنية وقطاعات تعنى بالهشاشة والتضامن الإجتماعي والتعاون الوطني و فك الإقصاء عن دوي الإحتياجات الخاصة في شتى الجماعات الترابية ، الا أنه ليست هناك إستراتيجية واضحة وجرأة ناجعة بقناعات لحل المشاكل التي يتخبطون فيها . فتبقى ملحاحية الإحتجاج في مقابل سياسة الآدان الصماء ، في ظل إنعدام مراكز للإستماع ومرافق إيواء إجتماعية وسيطة ، للتوجيه والإرشاد ومؤسسات تحتضنهم بتكوين مستمر و تدرج مهني و لضمان الحق في الحياة والعيش الكريم .
رشيد كداح