خلف كرسي وثير كان يقبع رئيس جامعة ظن الكثيرون أن مقدمه سيكون فاتحة خير على طلبتها وأوضاعها منذ 2014 ، الدكتور عمر صبحي رئيس جامعة سيدي محمد ابن عبد الله السابق كان يخفي وراء بشاشة محياه حكايات غامضة لم تنجلي فصولها المرعبة إلا بعد ان حل محله الرئيس الحالي رضوان مرابط قادما من الرباط.
مند اليوم الأول من مقدمه ، بدأت تطفو على السطح ملفات خطيرة وجد الدكتور رضوان امرابط نفسه محاطا بقيودها المغلغة من كل جانب .
مقاولات تدين رآسة الجامعة بملايين الدراهم عجز الرئيس الأسبق على أداء مستحقاتها ، بل إن كثيرا منها كان سببا في إفلاسها بعد أن جعلها تدخل في استثمارات ضخمة دون أن يؤدي مستحقاتها ، كالمقاولة التي أشرفت على بناء المدرسة الوطنية للتسيير والتدبير ، والتي عمل المقاول على جعلها معلمة جامعية تبهر كل مار على طريق إيموزار و كذا كلية العلوم و التقنيات، لكن هذا الأمر لم يشفع لصاحبها الذي أعلن إفلاسه بسبب عدم تمكنه من استخلاص مستحقاته من رآسة الجامعة إلى حدود الساعة ، والسبب مزاجية الرئيس الأسبق ومنطقه الإرتجالي في تسيير دواليب شؤون جامعة هي من أكبر الجامعات بالمغرب .
الرئيس الجديد ، حماسه المتقد في إصلاح ما أفسده سابقه تعثر منذ الوهلة الأولى بكم الملفات الشائكة التي تركها له صبحي ، الرجل جاء بنفس تواصلي جديد ، وأعلن منذ اليوم الأول بأن باب مكتبه مفتوح للجميع ، وباشر منذ الساعات الأولى إجراءات مسبوقة همت ملفات الخدمات الاجتماعية المقدمة لطلبة فاس من سكن ومطعم و نقل، كما أن إتقاد همته الأكاديمية في الدفع بعجلة البحث العلمي بجامعة سيدي محمد ابن عبد الله يمكن تلمسها من خلال قراراته الأولى التي باشرها فوق مكتبه ، إلا أن رائحة الفساد التي أزكمته من ملفات كانت تقبع فوق نفس المكتب من خلفه السابق بطأت كثيرا من حيويته الطموحة ، فكيف له أن يباشر الخوض في هذه الملفات بكل نجاعة وفعالية وملفات المقاولين الدائنين للجامعة تنثر روائحها النثنة في كل أرجاء بناية رآسة الجامعة ، كيف للرئيس الجديد أن يباشر أهدافه الاصلاحية التي جاء يعلنها منذ اليوم الأول ورآسة الجامعة مكبلة أيديها بتركة ثقيلة خلفها الرئيس السابق ، تركة موبوءة تمتزج فيها المديونية الثقيلة بشكاوي مقاولين تعرضوا لإبتزازات مالية حتى يحصلوا على مستحقاتهم ، بقصص أظرفة وكواليس صادمة ..
عتمة تخيم فوق سطح بناية رآسة جامعة سيدي محمد ابن عبد الله ، لكنها عتمة أكيد ستنجلي مع مرور الأيام بخبرة و طيبوبة الدكتور رضوان امرابط رئيس جامعة سيدي محمد ابن عبد الله، فالمقربون من الرئيس الجديد ومعارفه يجمعون على أن الرجل خلق للمهمات الصعبة والدقيقة ، وله من القدرات التواصلية والتدبيرية والتفاوضية ما تساعده على حلحلة الكثير من الملفات الحساسة والصعبة والتي واجهته طيلة مساره المهني الحافل بالعطاءات الوطنية الرصينة والمسؤولة .