تنتهي غدا الأحد المهلة الممنوحة في الجزائر للتقدم بطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل، في حين لم تقدم حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أوراق ترشح الأخير رسميا حتى الآن، وسط مظاهرات ضد ولاية خامسة للرجل.
وأكدت حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل أيام أنه سيقدم أوراق ترشحه للرئاسة، الأحد المقبل، لكن بوتفليقة غادر البلاد الأسبوع الماضي إلى سويسرا للعلاج، ولم يعد إليها حتى الآن.
وذكرت مسؤولون جزائريون أن بوتفليقة غادر البلاد إلى جنيف لإجراء فحوص طبية، لكن الحكومة لم تصدر بيانا رسميا بهذا الخصوص، وذلك في خضم المظاهرات التي تجتاح عددا من مدن الدولة.
ودعا عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدن عدة بأنحاء الجزائر، الجمعة، الرئيس بوتفليقة إلى التنحي، في أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ سنوات.
وافتتح التلفزيون الوطني الجزائري، للمرة الأولى منذ بدء حركة الاحتجاج في الجزائر، الجمعة، نشرته الإخبارية بمشاهد لتظاهرات في العاصمة الجزائرية، مكتفيا بالإشارة إلى أن المحتجين طالبوا بـ”تغيير سلمي”.
وأصيب بوتفليقة (81 عاما) بجلطة في عام 2013، ومنذ ذلك الحين لم يظهر على الملأ سوى مرات قليلة. وأثار سعيه لإعادة انتخابه استياء بين الجزائريين الذين يرونه “غير مؤهل صحيا للحكم”.
وقال حمدان سالم، وهو موظف في القطاع العام (45 عاما): “انظروا للشباب الجزائري… كل ما يطالبون به هو رئيس قادر على أداء مهامه ويمكنه أن يتحدث إلى الشعب”.
وقالت خديجة التي شاركت في الاحتجاجات مع زوجها وأطفالها “عشرون عاما كافية”.
وكانت من بين المحتجين واحدة من أشهر أبطال حرب التحرير ضد فرنسا في الفترة من 1954 وحتى 1962، وهي جميلة بوحيرد، التي تبلغ من العمر الآن 83 عاما. وقالت للصحفيين: “أنا سعيدة لأنني هنا”.انتهى29/م