منذ تنصيبه من طرف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت عاملا جديدا على إقليم الحسيمة خلفا لمحمد الزهر العامل السابق. باشر فريد شوراق مهامه بالانكباب على معالجة مجموعة من الملفات العالقة ودراسة المظاهر العشوائية والنقط السوداء، وراقب عن كثب كل كبيرة وصغيرة، ووضع يده على الخلل الرئيسي الذي سبب في تعثر قطار التنمية بالاقليم . يجمع المتتبعين على أن الفضل يرجع للسيد “فريد شوراق” في وضع استراتيحية محكمة وواقعية، و رسم خارطة طريق مدروسة وجديدة لإعطاء اقليم الحسيمة المكانة التي يستحقها، وأنه ومنذ تعيينه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو مشهود له بنهج سياسة القرب والمقاربة التشاركية مع المنتخبين والبرلمانيين والمجتمع المدني، يعمل جاهدا حتى وقت متأخر من الليل مستثمرا في ذلك تجربته الكبيرة ورصيده الحافل بالمنجزات في مدينة الرحامنة، وقد أفلح السيد شوراق من القضاء على الاحتقان الاجتماعي وساهم بشكل كبير في ارجاع البسمة لمدينة الحسيمة، حيث يسارع الخطى نحو ايجاد حلول عملية وفعالة لكل المشاكل العالقة، واستكمال البناء التنموي والعمراني الذي يجعل من الاقليم قطبا واعدا على صعيد الضفة المتوسطية، وذلك بالانخراط في سلسلة من الاوراش الواعدة والمشاريع المهيكلة، المبرمجة في مخطط “الحسيمة منارة المتوسط” وتلك المبرمجة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وغيرها، وذلك بروح ارادية قوية بتعاون وثيق ودائم مع كافة المتدخلين الفاعلين من منتخبين وقطاعات وزارية ومجتمع مدني. وبعمله الدؤوب و المتواصل استطاع ان يكسب ثقة الساكنة واحترامهم، حتى اصبح الجميع ينوه بمجهوداته وبأنه قادر على ان يكسب رهان التنمية المحلية الحقيقية ، و ان يلمس طريقه نحو تحقيق دينامية اقتصادية واعدة، ورغم الفترة الوجيزة الا انه بدا التغيير يعرف طريقه نحو الاحسن وفق منهجية استراتيجية تنموية واضحة الملامح و الاهداف تتأسس على التشخيص التشاركي للحاجيات الملحة و الاستعجالية والعمل الجماعي مع الفاعلين المحليين.