لازالت نضالات المكتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس تعطي بأكلها منذ انتخاب ادريس أبلهاض كاتبا إقليميا لذات النقابة ، شخص أعطى للمفهوم النقابي رمزيته من خلال نضالاته إلى جانب القطاعات المنضوية تحت لوائه .
لم يختر الكرسي و المكتب المكيف و إعطاء الأوامر لأعضاء مكتبه و الكتاب المحليين للقطاعات كما كانت النقابة على العهدة السابقة ، فإن الرجل يناضل من أجل تحقيق المطالب عندما تكون مشروعة و موضوعية و على سبيل المثال لا الحصر ، تزعمه إضراب مع عمال فندق رمادا نهاية الأسبوع المنصرم حتى تحقيق مطالبهم و الانتصار لهم بعودتهم إلى العمل في الظروف التي كانوا يشتغلون عليها بمحضر رسمي موقع ، حيث أن الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين السيد أبلهاض لم يأبه بالمتابعات القضائية من طرف مجلس فاس عندما دخل رفقة المكتب المحلي لتجار سوق الجملة للخضر و الفواكه في إضراب عن عدم التعشير و هي خطوة سابقة زلزلت كيان مجلس عمدة فاس الأزمي و الذي أصدر بلاغات ضد ادريس أبلهاض إلا أن الأخير بقي صامدا حتى تحقيق المطالب المشروعة للتجار .
بعيدا عن المزايدات السياسية يقول أبلهاض أن المسؤولية التي أوكلت له نقابيا هي الوقوف إلى الطبقة الشغيلة المسحوقة ، و النضال من أجل كسب الرهان هو تكليف أكثر ما هو تشريف ، و اليوم جماعة فاس و السلطة المحلية دخلت سوق الجملة من أجل إخلاء جنباته من المتلاشيات و بوادر البدء في إصلاحه لم يجد اعتراضا من المهنيين لأن همهم الوحيد هو إصلاح هذا المرفق الذي يدر على مجلس المدينة الملايين ، و ناضلنا طيلة هذه المدة من أجل هذه اللحظة و حيث أردف بالقول أنه لا تخيفنا متابعات قضائية ما دمنا في الطريق الصحيح و نصرة المظلوم و الاتحاد العام للشغالين نقابة صامدة و عتيدة لا تبيع و تسترزق في عرق مناضليها و مناضلاتها. و دخولي إلى هذا العالم يضيف ذات المتحدث كان بقناعة .