فر قت قوات الأمن في الرباط ليلة أمس السبت صبيحة اليوم الأحد 24 مارس الحالي اعتصاما للاساتذة المتعاقدين حاولوا الاعتصام أمام مقر البرلمان للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية بعقود عمل دائمة.
وكان المتظاهرون الذين احتشدوا بعد الظهر من زوال أمس السبت بالآلاف وتراوحت أعمارهم بين 20 و30 عاما وارتدى قسم منهم سترات بيضاء حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة، بدأوا تحر كهم عصر السبت بمسيرة جابت شوارع العاصمة بهدوء على وقع هتافات بينها « الشعب يريد إسقاط التعاقد » و »حرية، كرامة، عدالة اجتماعية ».
ومع هبوط الليل أضاء المتظاهرون شاشات هواتفهم المحمولة وأشعل بعضهم شموعا قبل أن يقيموا مخيما اعتصاميا مرتجلا أمام مبنى البرلمان.
ولكن قوات الأمن حاولت إقناع المتظاهرين بالعدول عن الاعتصام، فتفاوضت معهم طوال ساعتين من دون أي نتيجة، لتعمد بعد ذلك إلى تفريقهم بالقوة مستخدمة الهراوات وخراطيم المياه.
ويعمل المتظاهرون بموجب عقود محدودة الأمد مع الحكومة، وهم يطالبون بـ »إسقاط » هذا النظام والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية بعقود عمل دائمة.