تمكنت عناصر الدرك الملكي لبنسودة، التابعة للقيادة الإقليمية للدرك الملكي بمولاي يعقوب، من ضبط مستودع كبير، كائن بدوار أولاد امحمد بجماعة عين الشق ضواحي فاس، يشتبه في كونه كان مخصصا لتخزين السيارات المسروقة وتفكيكها وإعادة بيعها على شكل قطع غيار. ووفق مصادر مطلعة فقد اكتشفت عناصر الدرك الملكي المستودع المذكور، الذي أوقفت حارسه، إثر تعقب سيارة تابعة لإحدى وكالات تأجير السيارات بفاس، تم التبليغ عن سرقتها، بفضل استعمال تقنية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية الـGPS، حيث وجدت العناصر الأمنية لدى مداهمتها للمستودع المذكور نفسها أمام ورشة مجهزة بكل الوسائل الضرورية لتفكيك السيارات المسروقة.
وحسب نفس المصادر، فقد عثرت عناصر الدرك الملكي داخل هذا المستودع على خمس سيارات لم تتعرض هياكلها للكسر، ومجموعة من الألواح المعدنية تحمل أرقام لسيارات أخرى، إلى جانب متلاشيات وبقايا هياكل يشتبه في أنها تعود إلى مركبات مسروقة جرى تفكيكها قبل بيعها بعض أجزائها على شكل قطع غيار.
وأكدت مصادر الجريدة أن البحث جار في هذه القضية قصد إيقاف جميع المتورطين المحتملين فيها، مبرزة أنها قد تسهم في فك لغز عدد من قضايا سرقة السيارات بمدينة فاس ونواحيها، ظلت لغزا محيرا للعناصر الأمنية لمدة طويلة.