عاينت الحقيقة24، إنزالا أمنيا كبيرا بجل الأحاء الراقية و الشعبية بفاس تزامنا مع الزيترة الملكية الميمونة و كذلك في إطار الخطة الاستراتيجية و المقاربة الأمنية اتنظيف دروب العاصمة العلمية فاس من براثين المجرمين و المبحوث عنهم قبيل شهر رمضان الأبرك .
وأكد شهود عيان أن عدة مناطق من مدينة فاس عرفت خلال الايام القليلة الماضية انزالات امنية مكثفة من مختلف التشكيلات الامنية وخاصة بطريق عين الشقف ،السعادة ، طريق صفرو ، زواغة ، بنسودة ، المرجة …و على غرار باقي أحياء المدينة بهدف تفعيل حملات أمنية لمحاربة مختلف الظواهر الإجرامية وضمان تغطية أمنية تزامنا مع الزيارة الملكية .
هذا، و لوحظ، بمحيط المركز الاستشفائي لجامعي الحسن الثاني بفاس و كلية الطب و الصيدلة مجموعة من الدوريات التابعة للصقور و فرق مكافحة العصابات ، والتي تقوم بعمليات أمنية صباحية ومسائية بمختلف الازقة والنقط السوداء بتراب فاس سايس وباقي المناطق الاخرى التي تعرف انتشار بعض الظواهر الإجرامية المشينة. وخلال هذه العملية، تم توقيف عدد كبير من الجانحين، منهم من تم ضبطه متلبسا بارتكاب جرائم مختلفة، وكذا المبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث على الصعيد الوطني، من أجل جنح أو جنايات مختلفة.
وقد أكدت مصادر مسؤولة للحقيقة24 أن هذه العمليات الأمنية حققت نتائج جد إيجابية سواء في سياق زجر الجريمة وايقاف عدد من المبحوث عنهم او في مجال تدعيم الإحساس بالامن لدى المواطنين ، مؤكدة المصادر ذاتها انها ستتواصل بمختلف الاحياء بالمدينة ، بحيث ستركز على الوقاية والزجر ، و خاصة الجرائم التي لها ارتباط مباشر بالشعور بالأمن، من قبيل السرقات والاعتداءات الجسدية المقرونة بالعنف، حيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع، وترويج المخدرات، فضلا عن ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا مماثلة.
هذا، و لاقت هاته العمليات استحسانا واسعا من لدن بعض فعاليات المجتمع المدني بالمدينة، والتي تهدف أساسا حسب قولهم إلى تدعيم المقاربة الوقائية من خلال الحضور المكثف والفعال بالشارع العام، فضلا عن زجر كل الأنشطة والأفعال الإجرامية.