إلى الزميل الصحفي بأحداث نيوز “عادل العلوي” و من معه ، ما هدفك من وراء روبروطاجك المشبوه على مدينة فاس خصوصا في هذه الظرفية مع الزيارة الملكية ؟ على ماذا استندت لتصنف فاس الأولى إجراميا و هي العاصمة الإجرامية بدل العاصمة العلمية ؟ هل تطلع على الإحصائيات أم أن حقدك الدفين للمدينة جعلك تتنكر لها بعد أن استضافتك لمرات و مرات ، نحن نعلم أن الصحافة تحولت من مهنة المتاعب إلى مهنة من لا مهنة له و لكن ماشي حتى لهذا الدرجة من الميوعة ، و خير دليل “تبعصصك” بميكرو قناتك المحترمة لتقصف المدينة المجروحة فاس التي حقا تعاني في صمت لكنها لازالت شامخة برجالاتها و نسائها الأبرار من يدافعون عنها .
زميلي الفاضل ، من باب المهنية عندما تريد إنجاز روبورطاج معين ، لا تبحث عن البوز و الشهرة لأن المصداقية في نقل الخبر و الحياد يكسبانك الامتياز و البوز ، إذا كنت حقا تريد انتقاذ أوضاع مدينة معينة ، فلك الحق في المعلومة حسب ما هو مخول لك في الدستور و بدل أن تنطق بالتفاهات و تبقى أضحوكة للقراء و الزوار من المراهقين و الشيوخ و الشباب و الشابات و النساء و جميع الشرائح المجتمعية كون أن الصحافة رسالة نبيلة يجب أن تتعب في المادة لتنوير الرأي العام لا التبجح أمام الكاميرا ، حيث ما بقاتش في التعواج داكشي خليه في الميدان اللي كاتعرف فيه كثر من الصحافة و بعد :
مدينة فاس زميلي ليست الأولى إجراميا و حسب إحصائيات 2017 فإن العاصمة العلمية فاس احتلت المرتبة الرابعة بمؤشر 2.29 في المائة بعد مراكش و سلا/الرباط و مدينة طنجة ، فاس ليست حيط قصير تجي من آسفي و لا الدار البيضاء تصنع الأمجاد ديالك عليها و المثل كايقول عيب البحيرة تفتاشها ، ما فيها باس تمشي تقلب و تبحث و را ولاية أمن فاس منذ مجيء السيد عبد الإله السعيد والي أمن فاس و هي فاتحة أبوابها للعموم ، مشى داك العهد ديال الأبواب الموصدة و إلى ما كتعرفش التعامل د والي أمن فاس سول عليه أو قرا عليه و انت تعرف علاش غلطتي هاذ الغلط سيما و أنك استعنتي فروبورطاجك المشبوه بلقطات فيديوهات لا تمت لفاس بصلة و هذا ما يبين حقدك الدفين مع عاصمة الملوك . واخة عندنا إحساس أنك جيتي ضيف لفاس عند صحابك من يعتبرون أنفسهم جمعويين و ما لقيتي ما يدار و قلتي نوض نطحن فاس بجوج كلمات نبرد جنوني .
في ذات الروبورطاج كاتقول الدوريات الأمنية غير متواجدة ، واش لقيتي الدنيا سايبة و بقيتي كاتقول غير اللي بغيتي ؟ سير المنذوبية الجهوية للسياحة و خود من عندهم الإحصائيات و غادي تشوف بشحال ارتفعت نسبة ليالي المبيت بالحاضرة الإدريسية فاس اللي من خلال روبورطاجك باين الحقد الدفين لهذه المدينة .
مجهودات رجال الأمن و السهر ديالهم على تأمين المدينة رغم الإكراهات من موارد بشرية و لوجيستيكية جيتي انت ضربتي كلشي في الزيرو و صنفتي مدينة 12 القرن بالعاصمة الإجرامية ، أين المهنية الصحفية ؟ را على العاتق ديالك واحد الرسالة نبيلة خصك توصلها و لا خلي عليك الصحافة، و لكن كيف قلنا في الأول الصحافة تحولت من مهنة المتاعب إلى مهنة من لا مهنة له ، بحسرة زميلي تفتقد للمهنية و فاس ماشي بداك الهول اللي عطيتيها شأنها شأن باقي المدن تعاني في صمت و تمرض لكنها لا تموت ، و لو أنك كلفتي نفسك عناء طرق باب السيد العميد المسؤول عن خلية الإعلام و التواصل بولاية أمن فاس لتغيرت مصطلحاتك التي قصفتي بها مجهودات رجال الأمن داخل العاصمة العلمية.
و لكي لا تكلف نفسك عناء البحث و التحري نحن رهن الإشارة لنقدم لك معطيات و إحصائيات نتمنى أن تجعلك تخجل من روبورطاجك المشبوه أيها الصحفي ، فبخصوص ليالي المبيت بالوحدات السياحية المصنفة في مدينة فاس فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 20 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2018، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام المنصرم . هذا يعني أن العاصمة العلمية تنعم بالأمن و الأمان و الاستقرار ما يجعلها قبلة للسياح الأجانب و الداخليين .
البوز ما كايجيش بالكذوب و تزوير الحقائق أو نقلها مغلوطة ، و فاس تعاني من سوء تدبير المجلس المنتخب و الأبواب الموصدة لرئيس الجهة و رئيس مجلس الجماعة ، فاس تعاني من الاستثمارات بسبب الأوعية العقارية ، فاس تعاني من ضعف البنيات التحتية و المساحات الخضراء ، فاس تعاني من تمرير الصفقات في الكواليس للمقربين ، العاصمة العلمية تعاني من الريع السياسي باسم الدين و ليس ما نشرته من تغليط للرأي العام .