“النظافة من الإيمان والوسخ من الشيطان”.. من أكثر الأحاديث التي يحفظها الشعب المغربي عن ظهر قلب، لكن المظهر الجمالي للشوارع والمدن يثبت عكس ذلك،نأخذ مدينة فاس على سبيل المثال لا الحصر ، فحتى مع التوزيع الكبير لحاويات الأزبال و المجهودات المبذولة من طرف شركة أوزون المخول لها تدبير قطاع النظافة بفاس و استعانتها بسلات المهملات تحت أرضية في سابقة من نوعها بالمملكة المغربية عموما و فاس على وجه الخصوص ، تظل عقلية البعض من السوداويين و الذين يرمون أزبالهم أينما وجدوا لتبقى إكسسوارا يملأ الأرصفة و يزينها ، دون استغلال هذه التقنية من سلات المهملات تحت أرضية على وجه فائدتها التي وضعت من أجله لتقزيم العمل الذي تقوم به الشركة المواطنة .
انه لمن المؤسف أن نرى الكثير من الشوارع غارقة بالأوساخ ، خاصة بمحيط تلك الشوارع و الأزقة التي توجد بها حاويات الأزبال العادية و تحت أرضية ، فتجد الأزبال من القارورات و الأكياس والأوراق وكل ما هو غير مجدي تملأ العديد من الشوارع رغم مجهودات شركة أوزون ، ورغم كثرة الحملات التحسيسية لكن لا حياة لمن تنادي.
الأغرب أن حاويات الأزبال تملأ كل ركن في العاصمة العلمية فاس ، حتى أنها توجد بأشكال وأنواع مختلفة وضعت خصيصا لحمل مخلفاتنا، لكن من يرى الأوساخ التي تملأ المحيط يفهم أننا نجهل هدفها.
“في البلدان الغربية تجد الشوارع نظيفة ولا تجد من يرمي حتى أعقاب السجائر في الأرض، هناك التزام قوي بتعليمات النظافة، وكذا العقاب لكل من يخاف ذلك”.. هكذا تقول “ص.و” رئيسة جمعية مهتمة بالبيئة و النظافة بجهة فاس مكناس ، و في اتصاله بالحقيقة24 أفاد عون نظافة أنه خلال العمل اليومي في جمع النفايات من الشوارع نجد أكواما من النفايات والأزبال المتطايرة في الشوارع رغم أن الشركة توفر حاويات لها، و أضاف يجب أن يتعاون المواطن معنا و يحس بمعاناتنا وعليه أن يشارك ويساهم في نظافة بيئته و مدينته سيما أننا مقبلون على فصل الصيف حيث ارتفاع درجة الحرارة و انتشار الأزبال ينتشر معه الذباب و الحشرات ، فالمواطن يجب أن يضع النفايات في كيس محكم الإغلاق ويضعه في داخل الحاويات ليحافظ على جمالية حيه و محيط بيئته .
