عاشت مدينة شيشاوة هذه الأيام على واقعة قصة غرامية بطلها شابة سويدية ثلاثينية حلت ببيت خطيبها “الشيشاوي” الشهر الماضي، بحثا عن عشيقها المنحدر من دوار أولاد ابراهيم والمختفي عن الأنظار في ظروف غامضة.
مصادر كشفت للحقيقة24 أن الشابة السويدية استقرت مع عائلة خطيبها لأزيد من 15 يوما، في إطار الضيافة وبحكم العلاقة الغرامية التي تجمع ابنهم بالشابة السويدية التي تتمتع بمقوم جمالي مثير بحسب تعبير نفس المصدر، غير أن طول مقامها وانقطاع اتصالات الشاب (الخطيب) بعائلته قاد هذه الأخيرة إلى طرد الشابة السويدية من المنزل، خاصة أمام حدة تشبث هذه الأخيرة بمطلبها الوحيد وهو مساعدتها في البحث عن عشيقها يوما بعد يوم.
واقعة الطرد يقول مصدرنا، قاد الشابة السويدية إلى اتخاذ عتبة باب عائلة خطيبها وسادة لرباطها على مدار اليوم، حيث تحاول أن تنسى غم فراق حبيبها المجهول المصير بمشاركة صغار الحي اللعب أمام إعجابهم بشخصيتها المرحة رغم عائق اللغة الذي زاد من معاناتها، ليتطور وضع السويدية الغارقة في الهيام “الشيشاوي” لحد التشرد في شوارع المدينة، بعد أن أصبحت تتخذ من المركز التجاري مكانا لنومها عند كل مساء بافتراشها الأرض والتحافها السماء وتوسدها لمحفظة أغراضها الخاصة.
مشاهد ليست مستوحاة من أفلام “فيكتور فليمنج” التي يشكل ”Gone with the wind” لسنة 1939، ولا الفيلم الدائع الصيت “تيتانيك” للمخرج “جيمس كاميرون” الذي حاز بطولته ”ليوناردو ديكابريو” و”كيت وينسليت”، ولا فيلم” the note book” من بطولة “رايان غوسيلينغ وارايتشل وجيمس غارنر وجينا رولاندز”، بل إنها مستوحاة من وجع عشق فوق جغرافية ضيقة يصح فيها قول قاطينيها “درهم الجاوي تبخر لك شيشاوة”، جغرافية أكرهت الشابة السويدية على مد يدها للجالسين في المقاهي لإرتشاف فناجين القهوة ليجودوا عليها بشيء من المال لتدبر أمر المشرب والمأكل، كل ذلك انتصارا للحب والوفاء المفقود.
ولتتعمق أكثر جراح ضيفة شيشاوة المأسورة، بعد أن بدت عليها ضغوطات وأعراض نفسية نتيجة هول الصدمة، حيث لم تتوقع أن يكون مقابل عشقها المفتوح كسر حبها بالاختفاء في ظروف لها فاعلها أو مفعول بها. فهل ستتحرك السلطات المختصة لتمكين الضيفة الاستثنائية من العناية والاهتمام اللائق ومباشرة اجراءات ربط الاتصال بقنصلية بلادها للتدخل أم أن الوضع سيبقى على حاله؟