خديجة الحجوبي المناضلة الجمعوية في صمت.. من تكون هذه السيدة التي ألهبت الوسط الفاسي الإلكتروني وحتى صفحات الفيسبوك
هي إنسانة عادية تحب عمل الخير في الصديق والعدو القريب والبعيد ..هي امرأة مغربية ثارت في صمت عندما شعرت بفقر الشيوخ و الأرامل و الرضع، لتشرع في عقد شراكات تعاون بين جمعيتها قافلة نور الصداقة و بين مؤسسات و سفارات عربية همها الوحيد مساعدة هذه الفئة من المجتمع و ضمان مستقبل الشباب والشابات من خلال تأطيرهن و تكوينهن بالمركز النسوي المرينيين بفاس.
منهم من يناديها ب”الحاجة” و منهم من يقول لها “ماما خديجة” ، يتهافتون عليها طلبات الإنضمام من جميع أحياء فاس وحتى الجهة منهم طلبة. طالبات.ربات بيوت.أمهات عازبات .عاطلات……الكل يبحث عن ذاته و بشهادتهم في اتصال هاتفي بالحقيقة24 الكل وجد ذاته في مجاله الذي يتقنه وبدون مقابل فهذا شيئ عجيب عجز عن فعله أصحاب القرار ، لكن إلحاح و إصرار الحجوبي استطاعت من خلاله إنقاذ جزء من هذه الشريحة.
خديجة الحجوبي التي تعمل في صمت هي سيدة رفعت شعار التسامح والتضامن بيد من حديد.. تهمل نفسها لتسعد الغير .. قلب كبير تعمل ليل نهار من أجل الغير وبدون مقابل ، و لعل الأعمال الجليلة التي قدمتها خلال شهر رمضان من خلال توزيعها لمئات القفف الرمضانية بعيدة عن عدسات كاميرا الإعلام عكس زميلاتها ممن يوثقن لكل شيء طمعا في الانتخابات و السياسة و المتاجرة بمآسي المستضعفين من أبناء جلدتنا .
فبعد توزيعها للقفف الرمضانية دون رياء ، استعدت رفقة طاقمها و نظمت إفطارات رمضانية بشوارع و خيريات و دور المسنين بفاس و الجهة ، حيث ارتأت خدمة الفقراء و تقاسم فطورها معهم بعيدا عن عائلتها و في أجواء تملؤها قيم التآخي و التآزر و كل ذلك لوجه ربك ذو الجلال و الإكرام عكس المشككين في نزاهتها و خذمتها للطبقة المسحوقة من أبناء الشعب .
دائما وفي كل عمل ناجح هناك من يعمل بصمت بعيدا عن الأنظار و بتفان و همة عالية من وراء الكواليس ، فخديجة الحجوبي و بخطواتها الهادئة هي محور نجاح كثير من الأعمال الجمعوية الجليلة ، و الامل في أن تلتف الأيادي حولها وليس ضدها أو تركها تعمل في صمتها .. فمنهم من يرى أنها شعاع الأمل المضيء للشباب و الشابات من خذلتهم ظروف الحياة وليس لنا منها كإعلام إلا الشكر و التقدير .